كيري في روسيا لـ”تقديم مقترحات تنسيق عسكري في سوريا” بين موسكو وواشنطن

أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وسط تكهنات بأن الجانبين يستعدان لتنسيق عسكري في سوريا.

وصرح كيري بأنه يأمل في أن يحقق تقدما هذه المرة في التعاون بين موسكو وواشنطن لحل الأزمة السورية.

وتزامن لقاء كيري وبوتين مع تسريب وثيقة نشرتها صحيفة واشنطن بوست حول مقترح أمريكي من سبع نقاط يتعلق بالتنسيق بينهما في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وامتنع كيري عن التعليق على محتوى الوثيقة الني نشرتها واشنطن بوست، قبل وصوله إلى وكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جهته، قال المتحدث باسم الكريملن ديمتري بيسكوف إنه يمتنع عن التعليق على محتوى الوثيقة، إلى أن يستمع المسؤولون الروسي لوزير الخارجية الأمريكي.

ومن المتوقع أن يلتقي كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف الجمعة في ثاني يوم لزيارته لموسكو.

وتأتي زيارة كيري في إطار المساعي الرامية إلى التنسيق في مجال الحرب على تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في سوريا ومكافحة الإرهاب.

وثيقة مسربة

وبحسب صحيفة واشنطن بوست “تتضمن الوثيقة دعوة لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول قيادات التنظيمات المسلحة، ومعسكرات التدريب، وأهم خطوط الإمداد التي يستخدمها المسلحون، وكذا المقار الرئيسية التي تتواجد فيها قيادات جبهة النصرة ومسلحيها في سوريا”.

كما تحتوي الوثيقة على بند يقترح أن تقوم طائرات أمريكية أو روسية بقصف تلك الأهداف، على أن تتم تلك العمليات من خلال مركز للتنسيق يتم إنشاؤه في ضواحي العاصمة الأردنية عمان.

كما تقترح الوثيقة أن يقيم الأمريكيون والروس مركزين منفصلين لكل منهما، ومكتب مشترك لتبادل المعلومات، يتم إرسال خبراء أمنيين وضباطا من كلا الجانبين إلى تلك المراكز، التي ستضطلع بمهمة الإعداد للخطط العسكرية والطلعات الجوية وأهدافها.

وتشير الوثيقة إلى إمكانية أن يتفق الطرفان على تاريخ تنفيذ تلك الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لجبهة النصرة.

وتنص أيضا على توقف الطيران الحكومي السوري عن أي قصف جوي في مناطق يتم تحديدها مسبقا، عدا تلك الطلعات الجوية غير الحربية أو الهجومية، أو الغارات التي تستهدف جبهة النصرة في حالة سيطرتها على مزيد من المناطق.

ويعتقد كثير من المسؤولين الأمريكيين خاصة من وزراة الدفاع “البنتاغون”، أن هناك عائقين رئيسيين أديا إلى فشل وقف إطلاق النار وهما: فشل الجيش السوري والقوات الموالية له في احترام وقف إطلاق النار، وجبهة النصرة التي تقوم بعمليات ضد تلك القوات، حسبما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول أمريكي.

ولا تقوم روسيا والولايات المتحدة بأي عمليات مشتركة في سوريا، وقد اختلف الطرفان مرات عدة حول الأهداف والمواقف حيال الأزمة السورية، في شقها الدببوماسي حول المفاوضات، أو العسكري الميداني.

+ -
.