كيري: نعيد النظر في وساطتنا بين اسرائيل والفلسطينيين

قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الرباط إن بلاده ستعيد النظر في دورها في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد ما وصفه بالخطوات السلبية التي اتخذها الجانبان مؤخرا.

وقال كيري إنه من المؤسف ان يكون الجانبان قد اتخذا في الايام الاخيرة خطوات لا تساعد في تحقيق السلام وانهاء الصراع بينهما.

وأكد كيري، الذي قام بجولات عديدة في المنطقة سعيا للتوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ان الجهود الامريكية في هذا المجال ليست بلا حدود، وان الوقت قد حان لاعادة تقييم هذه الجهود.

وقال الوزير الامريكي إنه سيتدارس مع كبار مسؤولي الادارة في واشنطن الخطوات التي ينبغي على الولايات المتحدة ان تتخذها.

واضاف “هناك حدود للزمن والجهود التي تستطيع الولايات المتحدة تكريسها اذا كان الجانبان لا يرغبان باتخاذ الخطوات البناءة الضرورية من اجل احراز تقدم.”

وقال “يقول الجانبان انهما راغبان بالاستمرار (في المفاوضات)، ولم يعلن اي من الطرفين انه تخلى عن العملية، ولكننا غير مستعدين للانتظار الى ما لا نهاية.”

وقال كيري، الذي ينوي العودة الى واشنطن اليوم الجمعة، “إن الولايات المتحدة ستقيم بشكل دقيق المرحلة التي وصلت اليها عملية السلام والوجهة التي يمكن لها ان تتجه صوبها.”

عباس يرفض

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد رفض في وقت سابق التماسا تقدم به كيري بأن يوقف الفلسطينيون سعيهم للانضمام الى الهيئات الدولية وذلك لانقاذ مفاوضات السلام مع اسرائيل من الانهيار.

وكان قرار الفلسطينيين الثلاثاء التقدم بطلبات انضمام الى 15 هيئة واتفاقية دولية وذلك سعيا للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقبلية قد اثار غضب اسرائيل واوصل مفاوضات السلام الى حافة الانهيار.

ولكن مسؤولا فلسطينيا قال لوكالة فرانس برس إن عباس قال لكيري في مكالمة هاتفية بينهما مساء الخميس “إنه لن يتراجع عن قرار الانضمام الى الاتفاقيات الدولية.”

ونقلت الوكالة عن المسؤول الفلسطيني قوله إن “كيري حذر عباس من رد اسرائيلي قوي على الخطوة الفلسطينية.”

ولكن عباس رد قائلا “إن تهديدات اسرائيل لا تخيف احدا، وتستطيع اسرائيل ان تفعل ما تشاء.”

وكانت كبيرة المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني قد قالت لنظيرها الفلسطيني صائب عريقات الخميس إن حكومتها لن تطلق سراح الدفعة الرابعة من السجناء.

وكان تلكؤ اسرائيل بالوفاء بالتزامها اطلاق سراح هذه الدفعة هو السبب الذي دفع بالفلسطينيين الى اتخاذ خطوة التقدم بطلبات الانضمام الى الهيئات والاتفاقيات الدولية.

+ -
.