كيري يبحث في أبوظبي سبل بناء تحالف للمعارضة السورية

وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى أبوظبي للقاء مسؤولين إماراتيين وسعوديين لبحث سبل بناء تحالف للمعارضة السورية يقود محادثات السلام مع ممثلي حكومة دمشق.
ومن المقرر أن يلتقي كيري الاثنين مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
ويبحث كيري سبل جمع فصائل المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه السعودية الشهر المقبل.
إعلان

ويقود الوزير الأمريكي الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا الذي لا زال مندلعا منذ أربع سنوات، بعقد اجتماع بين ممثلي المعارضة والحكومة.
وحددت القوى الكبرى التي تهتم بالصراع أول يناير/كانون الثاني لبدء المحادثات بين الجانبين، ووقف إطلاق النار، ولكنها لم تحدد بعد من هم المشاركون فيها.

اجتماعات كيري مع المسؤولين الإماراتيين والسعوديين تسبق مؤتمر المعارضة في السعودية
وكانت السعودية، وإيران، وتركيا، وأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمون: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، قد التقوا أوائل هذا الشهر في فيينا حيث اتفقوا على خطة لبدء محادثات رسمية بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية.
وقد تولت السعودية، التي تدعم بعض قوات المعارضة السورية النشطة في أرض المعارك، مسؤولية تجميع فصائل المعارضة المتنافرة الموجودة في المنفى، والجماعات المسلحة والأحزاب الإسلامية.
وليس من بين تلك الجماعات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة. لكن قد يشارك في الاجتماع حليف جبهة النصرة القوي، وهو أحرار الشام.

أجبر نحو 11 مليون سوري على ترك منازلهم، عشرات الآلاف فروا إلى أوروبا
وإذا وافق تحالف واسع النطاق من المعارضة السورية “المعتدلة” على وقف إطلاق النار، والمشاركة في مفاوضات السلام مع مؤيدي الحكومة السورية، فإنه يؤمل في إمكان إيجاد مسار للانتقال السياسي.
وإذا حدث ذلك فإن القوى المحلية والدولية المنخرطة عسكريا في الصراع يمكنها حينئذ التركيز على مواجهة المتشددين مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وزيارة جون كيري لأبوظبي هي المرحلة الأولى في جولة في الشرق الأوسط، يزور خلالها إسرائيل، والأراضي الفلسطينية الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن موجة العنف هناك.
وكان الصراع السوري قد بدأ في 2011 باحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وقتل فيه نحو ربع مليون شخص، وأجبر نحو 11 مليون شخص آخر على ترك منازلهم.
وفر عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، مما دفع واشنطن والقوى الأخرى إلى زيادة جهودها لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب.

+ -
.