كيري يحث المعارضة على المشاركة في جنيف 2

حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام المقرر إجراؤه الأسبوع المقبل في سويسرا وذلك عشية اجتماع فصائل المعارضة لتحديد موقفها من الحضور.

وقال كيري في بيان مفاجئ ” عشية اجتماع أعضاء ائتلاف المعارضة السورية لتحديد موقفها من المشاركة في مؤتمر جنيف للسلام، تدعو واشنطن المعارضة إلى التصويت الإيجابي”.

وكانت مصادر في الائتلاف الوطني السوري، ودبلوماسيون من قوى أجنبية مؤيدة للمعارضة، قالت إنه لايزال من غير الواضح إن كان بالإمكان تجاوز الانقسامات الموجود بين فصائل المعارضة التي يتلقى بعضها دعما من قطر، وبعضها الآخر دعما من السعودية، بحلول الجمعة.

ومن المقرر أن يصوت الائتلاف، المكون من 120 عضوا، على المشاركة.

غير أن بعض المراقبين يتوقع ألا تغامر قطر بإثارة غضب السعودية وتركيا والدول الغربية، بدفع حلفائها في الائتلاف السوري نحو مقاطعة المحادثات التي تؤيدها القوى الأخرى.

“موافقة مشتركة”

وقال الوزير كيري قبيل انعقاد مؤتمر المعارضة في اسطنبول “تحث الولايات المتحدة المعارضة على التصويت بالايجاب.”

ووصف مؤتمر جنيف 2 بأنه يؤرخ لبداية عملية “تمثل افضل فرصة للمعارضة لتحقيق اهداف الشعب السوري وثورته.”

وقال “هذا هو السبيل الوحيد لوضع نهاية للحرب الاهلية التي نتجت عنها واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية التي يشهدها كوكبنا، وخلقت ارضا خصبة لتفريخ الارهاب.”

وأكد كيري على ان الشخصيات التي سيكون لها دور في الحكومة الانتقالية المستقبلية يجب ان يحوزوا على موافقة المعارضة والحكومة.

يشار الى انه بالرغم من ان الائتلاف الوطني السوري يحظى باعتراف الكثير من الدول الغربية بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري، تطعن عدة حركات وتحالفات سورية وقوى اسلامية مسلحة بشرعيته.

بداية وليس نهاية

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد اعتبر أن التاريخ المحدد لانعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الصراع في سوريا وهو 22 يناير/كانون الثاني، ليس سوى بداية للمؤتمر، وليس نهايته.

وجاء تصريح لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني جواد ظريف في موسكو.

وأضاف لافروف “أن جميع من يهتمون بمصير الشعب السوري، ممن سيشاركون في المؤتمر سوف يعبرون عن وجهات نظرهم. وعقب ذلك سيناقش المؤتمر تطبيق إعلان جنيف 1 للتوصل إلى اتفاق مشترك”.

وحث لافروف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على دعوة إيران والسعودية لحضور المؤتمر، قائلا إن مشاركة القوتين الإقليميتين ستساعد على إيجاد حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ قرابة ثلاث سنوات.

“دون شروط”

من جانبه، عبر وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الخميس عن رغبة بلاده المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في سوريا، لكنها لن تحضر إذا وضعت شروط لمشاركتها.

وتقول الولايات المتحدة إن مبعوثي إيران يمكنهم حضور المؤتمر إذا كانوا مستعدين لقبول اتفاق أبرم في مؤتمر سلام عقد في جنيف في يونيو حزيران 2012 ويدعو لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق “بالاتفاق المتبادل”.

وترى واشنطن أن هذه الصياغة تعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، لكن روسيا وإيران ترفضان هذا التفسير.

“جنيف 10”

وفي دمشق، استبعد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر ان يسفر مؤتمر جنيف 2 عن أي اختراق جدي.

وقال “لا تتوقعوا الكثير من جنيف 2، فلا جنيف 2 ولا جنيف 3 ولاحتى جنيف 10 سيكون بامكانها حل الأزمة السورية.”

واضاف “الحل بدأ، وسيتواصل الى ان يكلل بنصر عسكري للدولة.”

+ -
.