الدراجة الهوائية متعة للصغار ورياضة للكبار تساعد في تنشيط عضلات الجسم، لكن الخطأ في ضبط الدراجة وفقا لطول الجسم، يشكل عبئا على العضلات الأمر الذي يظهر عبر الشعور بالخدر أو التشنجات، فكيف تختار الدراجة المناسبة؟
قيادة الدراجات الهوائية من أكثر الرياضات شهرة وشعبية بين الكبار والصغار، فهي من وسائل التخلص من الضغط العصبي بعد يوم عمل طويل كما أنها صحية للقلب والعضلات والمفاصل، لكن في بعض الأحيان تأتي قيادة الدراجة بنتائج عكسية إذا لم تتم بطريقة سليمة.
يرصد الطيب الألماني ديتر بيركمان المتخصص في الطب الرياضي، أسباب المشكلات التي تسببها الدراجات ويقول في تصريحات لـ DW، إن الدراجات هذه الأيام تصنع بأربع مقاسات وهذا بالتالي لا يناسب مع أحجام جميع الناس لذا يجب ضبط وضعية القيادة المناسبة لكل شخص عبر ضبط المقود والكرسي ليناسب الراكب. أما الضبط الخاطئ للدراجة فقد يؤدي لأضرار كبيرة على الجسم، فانحناء الجسم كثيرا نحو الأمام ما يزيد من زيادة الضغط على اليدين وبالتالي الضغط على أعصاب اليدين ما يؤدي للشعور بالخدر.
وضعية مفاصل اليدين عند مسك المقود مهمة للغاية فمد اليدين كثيرا تؤدي لاستطالة زائدة في أعصاب اليدين، وعند الإمساك بالمقود بطريقة خاطئة خاصة لفترة طويلة، فإنه يضغط على الأعصاب ويؤدي لخدر في الأصابع. وحتى لا تتأذى الركبة يجب ضبط ارتفاع مقعد الدراجة بحيث يقف الكعب على الدواسة.
ويقول الخبراء وفقا لموقع “جيزوند دورش رادفارين” الألماني، إن الطبيعي أن يتمكن المرء من قيادة الدراجة الهوائية دون أي مشكلات لفترة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين. أما في حال ظهور ألم أو خدر في أي مكان في الجسم قبل هذا الفترة، فهو يشير عادة إلى خطأ في ضبط الدراجة.
ومن المهم الحرص على اختيار المقاس المناسب للدراجة، لاسيما للأطفال وعدم اختيار الدراجة لرخص سعرها فقط. ويمكن التأكد من مناسبة حجم الدراجة لحجم الجسم، عندما يتناسب ارتفاع المقعد مع الجسم. وهنا ينصح الخبراء بالجلوس على الكرسي مع وضع كعب إحدى القدمين على البدال المتجه لأسفل ووضع القدم الأخرى على البدال المتجه لأعلى، مع الحرص على أن تكون وضعية الساق مستقيمة. اختيار الدراجة المزودة بـ”نظام التعليق” المسؤول عن ثبات وتوازن الدراجة، من المزايا التي تجعل الدراجة مريحة لاسيما للعمود الفقري، كما أنها تقلل من الضغط على الظهر والذراعين.