
كشفت مصادر إعلامية عربية عن تحول في الموقف الإسرائيلي، إذ وافقت تل أبيب، تحت ضغط أمريكي، على نشر عناصر من الأمن السوري في مناطق جنوب سوريا المتاخمة لمنطقة الفصل، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد.
وبحسب ما أفاد به موقع “إرم نيوز” الإماراتي، فإن جهاز الأمن العام السوري بدأ بالفعل الاستعدادات للانتشار في تلك المناطق، في خطوة تهدف إلى ضبط الأمن ومنع تكرار حوادث إطلاق النار باتجاه الجولان، والتي شهدت مؤخراً سقوط صاروخين في مناطق مفتوحة داخل الجولان المحتل.
مصادر سورية أكدت أن انتشار هذه القوات تم بالتنسيق مع إسرائيل، وبشروط تقيّد القوات السورية بحمل أسلحة خفيفة فقط. وأشارت إلى أن القرار يعد تكتيكياً في طبيعته، دون أن يغير من الوجود العسكري الإسرائيلي في منطقة الفصل.
وقد جاءت هذه التحركات بعد تزايد المخاوف الأمنية الإسرائيلية من تحول الفراغ الأمني في الجنوب السوري إلى تهديد أكبر، في ظل تصاعد هجمات جماعات مسلحة غير معروفة، من بينها تنظيم يُدعى “كتائب الشهيد محمد ضيف”، الذي تبنى إطلاق الصواريخ الأخيرة من منطقة تسيل في جنوب سوريا.
ووصفت مصادر صحفية أن هذا التطور قد يشير إلى بداية مرحلة جديدة من التنسيق الأمني غير المباشر بين الجانبين، وسط تصعيد ميداني متزايد في المنطقة.