“لاست فيغاس” فيلم يجمع أساطير هوليوود

يجمع فيلم “لاست فيغاس”، الذي يرى النقاد أنه محاكاة ساخرة للفيلم الكوميدي “هانغ أوفر”، أربعة من أكبر نجوم السينما في هوليوود – مايكل دوغلاس، وروبرت دي نيرو، ومورغان فريمان، وكيفن كلاين – للمرة الأولى في فيلم واحد.

وحصل النجوم المخضرمون الأربعة ، الذين تتجاوز أعمارهم مجتمعة 281 عاما، على ستة جوائز وتسعة ترشيحات أوسكار.

وتدور أحداث الفيلم حول محام (مايكل دوغلاس) تجاوز السبعين من عمره ويريد أن يتزوج من سيدة تصغره بعشرات الأعوام.

ويقرر أصدقاؤه الثلاثة، الذين يواجهون مشكلات أخرى مثل المرض والحرمان والملل من التقاعد، أن يقيموا له حفل وداع العزوبية في لاس فيغاس.

وأكد نجوم الفيلم على أن موافقتهم على السيناريو لم تكن مرتبطة بالتصوير في لاس فيغاس.

وقال مورغان فريمان، الذي يعد الأكبر سنا من بين الأربعة نجوم: “لو رويت لي أحداث الفيلم عبر الهاتف كنت سأشارك فيه”.

وأضاف النجم البالغ من العمر 76 عاما: “هذا الفيلم جعلني أقوم بشيء مع أشخاص أرى أنهم رموز مهمة في حياتي. كان هناك تشابك كبير في حياة كل منا، ومع ذلك لم يكن هناك عمل يجمعنا حتى الآن”.

دي نيرو يقول إن النجوم المخضرمين لا يحصلون على الأدوار التي كانت تقدم لهم في الماضي.

وعلى الرغم من أن سيناريو الفيلم كتب قبل ست سنوات، إلا أنه لم يظهر للنور إلا مؤخرا.

ويعتقد مخرج الفيلم، جون تورتيلتب، أن ظهور الفيلم للنور يعود بصورة جزئية لنجاح ما يسمى بـ “سينما النجوم المخضرمين” على مدى العامين الماضيين، مثل الفيلم الفرنسي “أمور” أو “الحب” بطولة النجمة ماجي سميث والذي حصل على جائزة السعفة الذهبية، وفيلم “ماريغولد أفضل فندق غريب” الذي حقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم.

وأضاف تورتيلتب: “أردت أن أقدم فيلما لأولئك المولودين في فترة طفرة المواليد، فيلما لا يروق لهم أو لفئتهم العمرية، ولكن فيلم يتعامل مع المشاكل العاطفية والنفسية الحقيقية التي يعاني منها هذا الجيل”.

واستطرد مخرج الفيلم في حديثه قائلا: “هذا الجيل لا يستسلم بسهولة. إنهم قادرون على أن يكونوا أول من يقفز من الطائرة وهم في الثمانين من عمرهم أو أن يتزوجوا للمرة الثالثة وهم في السبعين”.

وأضاف: “بالطبع، هناك وقت يصبح فيه المرء عجوزا، ولكن من ناحية أخرى هناك مصادر ابتهاج لا يتعين علينا أن نتخلى عنها، وهذا الفيلم يدور حول فرحة الصداقة الممتدة مدى الحياة”.

ويرى دوغلاس، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 70 سنة العام المقبل، أن الجمهور يذهب لرؤية أفلام الجيل الأكبر سنا.

وأضاف: “لا يزال أولئك الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية يعشقون نجوم السينما الكبار ويريدون رؤيتهم في أعمال جديدة، كما كنا خلال الـ 30 أو 40 عاما الماضية”.

وأشار دوغلاس إلى أن:”الشباب لا يملكون تلك النجوم الآن. إنهم يقومون بشراء التذاكر بناء على قصة الفيلم، لا لمشاهدة أبطالهم المفضلين”.

وقام دي نيرو في الآونة الأخيرة بدور رجل عصابة في فيلم “الكفاح الأمريكي” للمخرج ديفيد أو راسيل، كما رشح للحصول على جائزة الأوسكار العام الماضي عن دوره في فيلم “سيلفر لينينغ بلابوك” أو “المعالجة بالسعادة”.

ويقول دي نيرو إن وضع نجوم السينما الكبار من الذكور يختلف عن وضع النجمات الكبيرات – وهذا أمر مؤسف حقا – ولم يعد يعرض علينا الأعمال التي اعتدنا عليها.

وأضاف دي نيرو: “من المفترض أن أتوقع ألا يعرض علي بعض الأدوار بعد الآن – مثل تلك الأدوار التي يقوم بها ليوناردو دي كابريو في الوقت الحالي – لا أحد منا يتوقع ذلك”.

واستطرد النجم المخضرم في حديثه قائلا: “ومع ذلك، ثمة فرص جيدة أخرى، وهناك جمهور كبير من جيلنا سوف يعود إلى السينما إذا كان هناك أفلام تناسبه، لذا لا أحد يعرف ما سيحدث”.

وقال فريمان: “شاركت للتو في فيلم “ريد 2″ مع هيلين ميرين وبروس ويليز، إنه فيلم تشارك البطولة فيه مجموعة من المخضرمين، وقد أبلى بلاء حسنا في شباك التذاكر”.

واضاف “أعتقد أنه مثل أي فيلم أخر في هوليوود. أدرك المنتجون فجأة في تسعينيات القرن الماضي أن هناك جمهور كبير من الأمريكيين الأفارقة وبدأوا في انتاج أفلام لهم عندما أدركوا أن ذلك سيجني لهم كثيرا من المال”.

وعلى الرغم من تحقيق فيلم “لاست فيغاس” لأرباح وصلت لنحو 100 مليون دولار (60 مليون استرليني) في دور السينما العالمية حتى الآن، إلا أنه لم يلق نفس إشادة الأفلام السابقة للنجوم الأربعة.

ووصفت مجلة “إمباير”، على سبيل المثال، الفيلم بأنه “خيال مخضرمين بلا حرج”.

+ -
.