هل رحاب الجولان طابت مزارا؟ |
|
| أم غدا الأمر حجة واعتمارا؟ |
لهب الشوق للرفاق الغوالي |
|
| يتلظى جمراً ويعلو أوارا |
لهب الشوق في سبيل التلاقي |
|
| يتخطى الألغام والأسوارا |
ويوافي أحبة زوارا | |
هو صبٌّ مؤرق الجفن ليلاً |
|
| وهو عانٍ رهن القيود نهارا |
قلق البال واجم في انتظارٍ |
|
| منيةَ النفس عودة واننتصارا |
يغرس المثمرات روضاً فروضاً |
|
| وينير الكهوف غاراً فغارا |
راسخ العزم قوة واصطبارا | |
معقل الصِّيد يُفتدى بنفوس |
|
| لحماة يقدسون الديارا |
كرّس العمر نهضة ونضالاً |
|
| وصوداً يعانق الأحرارا |
يقطع اليوم فجره وضحاه |
|
| في نزاع مع الدخيل جهارا |
يلجم الشرّ زاحفاً هدارا | |
أرضعته بطولة أمهات |
|
| في حياة يعيشها استنفارا |
ناضج الفكر يصطفي العيش حراً |
|
| ويصافي الأماجد الأخيارا |
شاسع الكون ينحني باحترام |
|
| إذ يحيي أبناءه الأبرارا |
ويجل الإقدام والإيثارا | |
إيه جولانُ، يا قلاع الميامين |
|
| وعزّ الحمى وفخر العذارى |
يأنف الناس كلهم من صقيع |
|
| عربي صار الربيع انجرار |
ومناخ مستهجن عنصريّ |
|
| ينفث السم يمنة ويسارا |
ويبيح الآثام والأوزارا | |
ما دهانا حتى تزل خطانا؟ |
|
| وتعبى صدورنا إيغارا |
فلنعد إخوة مثال التآخي |
|
| وبناءً نخشى عليه انهيارا |
واحذروا الجهل أن يجر خلافاً |
|
| وانقساماً مبرمجاً وانشطارا |
وهلموا نسعى لوحدة صف |
|
| نتحاشى تجهماً وازورارا |
ما أحب الإنسان يدنو من الصلح |
|
| وينأى عن الخصام نفارا ! |
ويراعي صداقة وجوارا | |
خالد في الجولان شعب أبيٌّ |
|
| يعربيٌّ يصارع الأقدارا |
أمه سوريا اللبوءة أجرت |
|
| في شرايينه دماً فوارا |
قاوم الضم في قرار غشوم |
|
| فتجلى مقاوماً جبارا |
وأقام الإضراب يثبت حقاً |
|
| في انتماء يكاد يهوي انحدارا |
ومياهً تناوشوها ابتلاعاً |
|
| وكنوزٍ سطوا عليها استتارا |
وكذا الأرض مطلباً مختارا | |
صادق العهد نابضاً ولساناً |
|
| ونظير الشهاب نوراً ونارا |
يضمر الخير للعروبة يقظى |
|
| دون أصنامها العلوج السكارى |
يحمل الود خالصاً لرياض |
|
| حيث يبدي الإعجاب والإكبارا |
ويناجي كماتها الأنمارا | |
| |
| سليمان سمارة |
| الجولان المحتل |