لقاء لافروف والجبير في موسكو يتابع ملف «الحل السوري»

أعلنت موسكو أن حزمة واسعة من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة بالإضافة إلى مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، ستكون على طاولة البحث خلال محادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير الثلثاء المقبل.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن الجبير سيزور موسكو لمواصلة البحث في «الملفات التي بدأ الوزيران مناقشتها في اجتماعهما في الدوحة الأسبوع الماضي». وسيتم التركيز خلال اللقاء على الملف السوري و «سبل حل الأزمة في هذا البلد».

ومهدت موسكو للمحادثات بالتأكيد على أن مواضيع المحادثات ستشمل «التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة خصوصاً ما يسمى بتنظيم داعش». وأوضحت أن «الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي – سعودي في الحرب ضد الإرهاب بما يلبي مصلحة البلدين». وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل «تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب». كما ينتظر أن يتطرق البحث إلى الوضع في اليمن بهدف البحث عن «حل سريع» للموقف.

وإضافة إلى مناقشة ملفات «مناطق ساخنة» مثل العراق وليبيا، ينتظر أن يبحث الوزيران «الوضع في منطقة الخليج على ضوء توقيع الاتفاق النووي الإيراني». وذكرت الوزارة أن موسكو تنوي إعادة التذكير بدعوتها لتأسيس فضاء أمني مشترك في المنطقة يراعي مصالح كل الأطراف.

ثنائياً، قالت الخارجية الروسية إن الطرفين ينويان مواصلة البحث في تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت الوزارة أن لافروف والجبير سيبحثان في «المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة التعاون في مجال الاستثمار، وزيادة التنسيق في أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى خطوات محددة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، والزراعة، والهندسة المدنية، ومواضيع أخرى».

يذكر أن الخارجية الروسية كانت أصدرت بياناً شديد اللهجة دانت فيه التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في منطقة أبها، وأشار البيان إلى استعداد موسكو لـ «التعاون مع المملكة وتقديم المساعدات اللازمة في مواجهة الإرهاب».

في سورية، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية جراء قتل قريب للأسد ضابطاً في الجيش النظامي بسبب خلاف على أولوية السير، وسط محاولات من مسؤولين في النظام سحب الاحتقان عبر فتح تحقيق بالقضية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال التوتر يسود مدينة اللاذقية وقرى بريفها غداة تشييع العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية، والذي قتله (قبل يومين) سليمان الأسد، نجل ابن عم بشار الأسد رئيس النظام السوري بسبب تجاوز العقيد بسيارته، سيارة سليمان الأسد».

وأشار «المرصد» إلى أن «زوجة والد سليمان الأسد وأخواته تبرأوا من أفعاله، فيما يحاول سليمان تبرئة نفسه، بعد قيام سلطات النظام السوري باستجوابه والتحقيق معه، وسط استمرار المطالبات وردود الأفعال الغاضبة، داخل أبناء الطائفة العلوية وفي مدينة اللاذقية، بإعدام سليمان الأسد، بعد قتله للضابط». واستضافت وسائل إعلام رسمية محسوبة على النظام مسؤولين محليين للحديث عن فتح تحقيق في «الخلاف المروري» بين الشخصين وأن النظام سيحاسب «أي شخص يثبت تورطه بصرف النظر عن عائلته ونسبه».

وقال «المرصد» إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 40 جراء سقوط قذائف على منطقة شارع الثورة وجسرها وسط دمشق، لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، فيما أفاد ناشطون معارضون بمقتل «15 عنصراً من القوات الحكومية خلال محاولتهم التقدم في مناطق في مدينة داريا جنوب دمشق كان سيطر عليها مقاتلو المعارضة.

+ -
.