الحلقة (3) – زهرة التوليب
سمير عويدات – مشتل الياسمين * – 28\11\2010
استمراراً لموضوع الأزهار الشتوية التي يمكن أن تزين حديقة المنزل وكيفية الاعتناء بها، نتحدث اليوم عن زهرة التوليب
زهرة التوليب:
زهرة التيوليب نبات من الفصيلة الزنبقية، موطنها الأصلي تركيا ويطلقون عليها اسم زهرة العمامة لأنها تتكون من عدة طبقات من البتلات الملونة تشبه العمامة التي يلفها الرجال في تركيا حول رؤوسهم.
تأخذ هذه الزهرة شكل فنجان الشاى – أو الجرس المقلوب. انتقلت هذه الأزهار إلى أوروبا منذ 400 سنة وانتشرت بها، فوجدت عناية خاصة بزراعتها في هولندا التي أصبحت رمزها ومصدر دخل كبير لها، حيث تُنتج سنوياً بليون زهرة تُصدر إلى كُل بلاد العالم .
وزهرة التوليب لا تنمو بالبذور أو العُقل ولكن بالأبصال، فعندما تُزرع الأبصال في الخريف تنمو لها جذور من الأسفل، وتشق الساق الطويلة الأرض إلى أعلى حاملة الأوراق. وفي الربيع تُجمع أزهار التوليب وأثناء نمو النباتات ينمو بجوار البصلة، التي أزهرت عدة أبصال أُخرى، تُجمع وتوضع في ثلاجات بدرجات حرارة معينة طوال فصل الصيف، حتى تُصبح صالحة للزراعة في الخريف.
ولزهرة التوليب حياتان :
(1) حياة فوق الأرض تنتهي بالأزهار ذات الألوان الجميلة الحمراء والصفراء والوردية .
(2) وحياة أُخرى تنتهي بتكوين الأبصال الجديدة التي تُصدر هولندا منها سنوياً بليوني بصلة. ولا يزور أحد هولندا إلا ويشتري أبصالاً لهذه الزهرة الرائعة.
وقصة التوليب في كندا تعود الى عام 1945 قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، إذ استقبلت كندا في ذلك الوقت الملكة جوليا ملكة هولندا التي تركت بلدها اثر اندلاع الحرب، واستقبلها الكنديون في بلادهم ومنحوها مساحة من الارض لتكون أرضا هولندية، حتى تستطيع أن تنجب ولي العهد في ارض هولندية، كما ساهموا في تحرير هولندا. وعرفانا منها بجميلهم أرسلت لهم الملكة مائة الف زهرة من زهور التوليب ليزرعوها في بلادهم، وتحولت بالتالي الى رمز عالمي للصداقة بين الشعبين وللجمال في فصل الربيع.
زهرة التوليب هي زهرة الحب أو التصريح والاعلان عن الحب…
تذكر إحدى الأساطير الإيرانية أن شابا اسمه فرهاد وقع بحب فتاة اسمها شيرين. وقد وصله يوما خبر موتها، فما كان منه إلا أن امتطى حصانه قافزا من على الجبل فلقي حتفه، وحينما نزفت دماؤه كانت تنبت من كل قطرة
بدمه زهرة توليب، وهذا رمز” لحبه المخلص”…
ومن التقاليد السائدة عند الإيرانيين القدماء أيضا، أنه عندما يقدم الشاب زهرة توليب حمراء إلى الصبية التي تعجبه فهو يقول لها بلغة الورد: “كاحمرار هذه الزهرة أنا مشتعل بحبك”)..
وتعتبر التوليب حاليا شعار هولندا، حيث ارتبطت هذه الزهرة بالغنى بعدما ندر وجودها في القرن السادس عشر، ولم يعد ممكنا الحصول عليها إلا للأثرياء.
وقالوا أنها
تلتف حول نفسها وتبقى منغلقة كالمرأة التي تحيط نفسها بهالة من الغموض خوفا من انفضاح مشاعرها!!
والتوليب أفضل أنواع الزهر في تعلم لغة الورد. لغــــــة الأزهار لغة سامية، أنها لغـــــــة القلوب، فهي تخرج من القلب لتدخل إلى القلب، وتخاطب برقة وعطف وتفهم بالإحساس والمشاعر، لأنها لغة قواعدها الألوان، وبلاغتها حسن الاختيار والتنسيق للأزهار التي تحرك الإحساس وتشعل المشاعل برسالتها العالمية
التي تفهم في جميع بقاع العالم. وقد اتفق عليها من قبل الناس بقلوبهم واستعملوها للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم. وقد استعملوها منذ القدم للتعبير عن “التقدير والولاء”، وكذلك عن “الترحيب والأسف والأماني”،
فضلا على استعمالها للتعبير عن”الحب والإعزاز”. فلكل نوع من الزهور له رمز، مثل أوراق الزيتون ترمز للسلام، الورد المتفتح يرمز للإعجاب بالجمال، الياسمين يرمز للوفاء، وهكذا…
ويعطي الفرنسيون معنى للون زهرة التوليب، فيعتبرون أن:
زهرة التوليب الحمراء : ترمز للحب والعاطفة وتخاطب المرأة الجميلة…
اما التوليب الصفراء تعني الحب الفاشل.
اما اذا قدمت لكِ باقة توليب ملونه فهذا يدل على انكِ تمتلكين أجمل عينين بنظر من قدمها لكِ.
والجدير بالذكر..ان التوليب يشمل اغلب الالوان..
* (المادة مأخوذة بتصرف من منتديات فتكات)
إقرأ أيضاً حول الموضوع:
– زهرة الثالوث
– الأقحوان