بالرغم من حالة الطوارئ المفروضة بسبب انتشار فايروس الكورونا، وبرغم التعليمات التي تفرض عدم الخروج من البيت لأكثر من 100 متر، إلا أنه لا يعرف كيف تمكنت مجموعة من المتدينين اليهود من الوصول إلى مسعدة صباح اليوم، ومحاولة الدخول إلى أحد الدكاكين للتسوق! صاحب المحل منعهم من الدخول، ثم تدخل موظف المجلس المحلي وتجمع بعض الأهالي ما أجبرهم على مغادرة المكان.
تفاجأ صاحب بقالة في مسعدة، بينما كان يهم بفتح محله عند الساعة 7:30 صباح اليوم، بمجموعة من المتدينين اليهود تقترب من الدكان، طالبة منه الدخول لشراء بعض الحاجات، إلا أن صاحب المحل منعهم من الدخول وطلب منهم البقاء في الخارج، على أن يطلبوا ما يريدون من البضائع وهو سيقوم بإحضارها لهم، مستغرباً في نفس الوقت من أين أتى هؤلاء، إذ لا يوجد في محيط قرانا القريب أي تجمع للمتدينين اليهود، فقام بسؤالهم كيف تمكنوا من الوصول إلى مسعدة بالرغم من القيود المفروضة على تحرك الأشخاص وخروجهم من البيت لأكثر من 100 متر؟ لكنهم لم يجيبوا على سؤاله.
وبينما كان صاحب المحل يتجادل معهم، وفي غضون دقيقة وصل إلى المكان مسؤول الأمن في المجلس المحلي، الذي طلب من المجموعة المغادرة، مهدداً بأنه اتصل بالشرطة وأنها في الطريق إلى المكان.
وبنفس الوقت بدأ العديد من الأهالي، من الذاهبين إلى عملهم صباحاً، بالتوقف عند رؤيتهم لهذه المجموعة والتجمع في المكان. وعندما رأت مجموعة المتدينين تزايد أعداد الناس بسرعة، ركبوا سياراتهم وغادروا المكان إلى جهة غير معروفة.
ما حدث صباح اليوم يؤكد صحة ما يقوم به الأهالي من ضبط لمداخل القرى والتدقيق في هوية الداخلين إليها، مع العلم أن الشرطة كانت قد منعت مساء أمس إقامة هذه الحواجز وطلبت من المتطوعين المتواجدين مغادرة المكان تحت طائلة “القانون”. هذا يعني أن مداخل القرى مفتوحة الآن بشكل حر دون رقيب.