كي لا تحاسبنا الأجيال القادمة: “وإِنْ عُدتُّمْ عُدنا “.. ويستمر تداول الراية..!
وها هي الظروف قد حشرت مجتمعنا من جديد أمام اختبار جديد. فهل ستنجح، الأكثرية، هذه المرة أيضًا، في جعل “ارتدادات المراوح” ترتّدُ على أصحابها الساعين لزرعها في قلب وجودنا، أم سوف يُكتب لها أن تنجح في “خلخلة” أركان “مسيرة النجاح” التي رافقت مجتمعنا طوال الفترة المنصرمة في مواجهة ما واجهه من مخاطر وتحديات..؟!
هل ستنجح، الأكثرية، هذه المرة أيضًا، في أن لا تسمح بجعل الطوربيات “اختراقًا أسودًا” في “الرزنامة” الجولانية الخالية، حتى الآن، من أيام “غير بيضاء”..؟ أستتمكن من حفر “خانتها السوداء”، أم أنها سوف “تعبر بخير” كما عبرت تحديات “مفصلية” سابقة..؟!
الجواب لدى كل فرد منّا وكيف تصرف وسيتصرف، علمًا أن “معطيات اليوم” تسمح بالقول، وبثقة عالية جدًا، إن الأكثرية المطلقة من الجولانيين والجولانيات، لا تزال “ترتوي” من ينبوع “الحكمة المتوارثة”…، ولا تزال تتقن “فن” التمسك بالحقوق وعدم السماح بالحاق “ضرر قاتل” بـخصوصية بقائنا في أرضنا كسوريين محتلين.
إن عبور مجتمعنا لهذا “الامتحان” بسلام، سوف يزيد من تماسكه وهيبته، وسوف يحصنه أقوى وأقوى في القادمات من الأيام وما تخبئه بجعبتها من “تحديات” و “امتحانات” إضافية..، وسيكون رسالة “حازمة” لكافة الجهات “المعنية” بأن “الأكثرية” في المجتمع الجولاني لا تزال قادرة على قول “لا” في وجه كل “مشروع” يستهدف استقرارنا في أرضنا و”التعايش الطيب” بين أبناء “الأسرة الجولانية” الواحدة.
وما أكثرها “الصور الجميلة” التي بالإمكان “التقاطها” في “الحراك النضالي” الحالي المناهض لهذه الطوربينات المسمومة القاتلة، ومن بين هذه “الومضات الجميلة”، هذه المشاركة الواسعة من صبايا وشباب في مقتبل العمر من كافة قرانا، وكأن لسان حالهم يقول: “ويستمر تداول الراية .. جيل ورا جيل.. زرعوا فأكلنا .. نزرع فيأكلون”..!