محكمة العمل تُصدر حُكماً بدفع تعويضات لعامل أُقيل بسبب سفره لإيلات خلال إجازة مرضية

via Wikimedia Commons
via Wikimedia Commons

بقعاثا \ الجولان – أصدرت محكمة العمل اللوائية بالناصرة الأسبوع الماضي الحكم النهائي بدعوى تقدم بها شاب من قرية بقعاتا، بواسطة محامييه حسام فارس عباس من بقعاثا وآدم مصالحه من دبورية، والتي طالبا بها بدفع كامل تعويضات الإقالة (פיצויי פיטורין) ومبلغ إضافي عن إقالته دون سابق إنذار (תמורת הודעה מוקדמת). وأمرت المحكمة في حكمها صاحب العمل بدفع كامل تعويضات الإقالة للمدعي.

وتعود حيثيات الدعوى إلى انه في أواخر شهر تموز 2012 تمت إقالة المدعي من عمله في مصنع للحلويات في الجولان دون سابق إنذار, وذلك بعد أن أصيب في رجله خلال مباراة كرة قدم مما اضطره للمكوث في البيت بعد حصوله على إجازة مرضيه من طبيب العائلة.

z
المحامي حسام فارس عباس

إلا انه وخلال الإجازة المرضية اقترح عليه احد اصدقائه السفر معه الى ايلات في رحلة لم يكن قد خطط لها مسبقاً, وكان الصديق هو الذي قاد السيارة ولم يقم المدعي بأي فعالية تناقض الإجازة المرضية حيث تنقلا خلال الرحلة بالسيارة. وكانت صورة قد التقطت للمدعي في ايلات قد كشفها زملاء المدعي لصاحب العمل بواسطة الفيسبوك. فما كان من صاحب العمل فور عودة المدعي من ايلات , إلا الطلب منه ترك العمل فوراً لحين موعد جلسة الاستماع, وحينها قام بفصله بشكل غير مباشر.

وعقب المحاميان آدم مصالحه وحسام فارس عباس اللذان ترافعا عن المدعي أن قرار المجكمة شجاع جداً. فللوهلة الاولى يمكن التكهن أن السفر لرحلة وخاصة لمكان بعيد كمدينة ايلات, وبدون إعلام صاحب العمل, في الوقت الذي يجب ان يخلد فيه المدعي للراحة بالبيت خلال الإجازة المرضية, هو سبب كاف لاقالة المدعي وتجريده من كل حقوقه, الا أن المحكمة قررت عكس ذلك.

z
المحامي ادم مصالحة

ففي الجلسة التمهيدية الأولى لوّح محامي صاحب العمل بتسجيل صوتي سري لجلسة الاستماع ولمكالمة تلفونية بينه وبين المدعي وأراد تقديمه بشكل مفاجئ للمحكمة, إلا انه وبعد أن أصر محاميا المدعي على تقديم نسخة للتسجيل لهما قبل تقديمه للمحكمة تبين أن التسجيل يُثبت صحة إدعاءات المدعي بأنه قد أُقيل وليس كما يَدَعى صاحب العمل بان المدعي استقال.

وبعد المداولات والاستماع لشهود الطرفين وتقديم التلخيصات من قبل كلا الطرفين قررت المحكمة بحكمها الصادر يوم 20.3.2015 انه وبعد الإطلاع على مجمل  الشهادات والبيَنات, بما في ذلك التسجيل, أقرت أن المُدَعي قد أقيل.

وقد قبلت المحكمة ادعاء المدعي, الذي لم ينكر لا امام صاحب العمل ولا امام المحكمة انه سافر الى ايلات, إلا انه اصر على أنه لم يقم بمجهود او عمل يتناقض مع الإجازة المرضية.

وأسهبت المحكمة، انه وبعد الاستماع للتسجيل السري الذي قام به صاحب العمل، وادعى في بداية المداولات انه لصالحه، اقتنعت المحكمة انه بناء على التسجيل اتضحت جلياً صورة معاكسة تماماً، وهي أن المدعي أراد العودة للعمل بعد الرحلة ، لكن صاحب العمل طلب منه المكوث في البيت حتى موعد جلسة الاستماع، وايضاً بعد الاستماع الى تسجيل جلسة الاستماع يتضح جلياً أن المدعي أُقيل رغم محاولاته وتوسلاته العودة للعمل.

ونوهت المحكمة انه ورغم ان صاحب العمل لم يقل للمدعي بشكل صريح “انت مُقال” إلا انه لا يمكن فهم غير ذلك من تصرفاته.

وفي التلخيصات شدد المحاميان على أن صاحب العمل لم يقدم الصورة التي نُشرت على الفيسبوك كبَيِنة بالمحكمة والتي هي صورة عادية وليست شريط فيديو.

وبناء عليه قبلت المحكمة الدعوى وأمرت صاحب العمل  أن يدفع للمدعي كامل تعويضات الإقالة (פיצויי פיטורין) وكذلك مبلغ إضافي عن إقالته دون سابق إنذار (תמורת הודעה מוקדמת).

تعليقات

  1. شو المفيد بالموضوع قضيه بسيطه مش بحاجه لتعملولها خبر. حسب رأيي طبعا وشكرا

    1. المفيد بالموضوع يا سيد سامر انو الانسان البسيط الي متلنا يعرف انو الو حقوق بيقدر يطالب فيها هذه القصه ممكن تصير مع كثير عمال بسيطة ويهددها صاحب العمل ويطردها متل مصار مع هذا العامل وما تعرف انو الها حقوق القانون بيحصلا اياها

    2. استاذ سامر كلنا منحترم رايك بما انو هل قضيي بسيطة بالنسبي الك فا ممكن تفيدنا انت بشي يلي الو حاجي طبعا اذا ما عندك مانع؟؟

  2. حبيت الموضوع وشكرا لان نشرتوا لنعرف شو النا وش علينا من الحقوق

  3. حُسام صديقي
    ان شاء الله نشوف أمثالك من المحامين عطول وتتغير موجة الاستغلال…

  4. حسام نور عيوني بتمنالك عطول التألق والنجاح بشغلك وبحياتك بالتقدم قباري والله يخليلي ياك

التعليقات مغلقة.

+ -
.