بعد ثماني سنوات من وقف إنتاج سيارة «سمارت فورفور» الصغيرة، قررت شركة «مرسيدس بنز» العودة إلى قطاع السيارات «الميني»، وكشفت عن أنها تعكف على إعادة إطلاق سيارتها الصغيرة.
على مدى سنوات إنتاجها كانت سيارات «سمارت فورتو» التي تتسع لمقعدين فقط، تمثل الطراز الاستثنائي في عائلة سيارات مرسيدس الفارهة. ونشأتها تعود إلى فكرة اقترحها عام 1993 صانع ساعات «سواتش» نقولا الحايك الذي كان يتطلع إلى صنع سيارة «ميني كار» تعمل بالطاقة الكهربائية أو طاقة هجين تجمع بين البنزين والكهرباء وتكون ملائمة للاستخدام داخل المدن، وذلك بالتعاون مع شركة فولكس فاغن.
إلا أن فشل مشروعه للتعاون مع «فولكس فاغن» دفعه للاتجاه إلى شركة «مرسيدس بنز». وخرجت الثمرة الأولى لتعاونهما عام 1998 على شاكلة سيارة صغيرة ملائمة للحياة الحضرية العصرية، نظرا إلى سهولة توقيفها في أصغر مساحة مطلوبة، خصوصا داخل المدن الكبرى.
وتأمل شركة «مرسيدس بنز» أن تؤدي حالات ازدحام المرور في الكثير من المدن الكبرى والقوانين الصارمة المتوقع إصدارها للسيطرة على الانبعاثات الكربونية – إلى تعزيز مبيعات هذه السيارة.
وقد أعلنت «مرسيدس» نيتها إنتاج طراز مختلف من «سمارت» مؤلف من أربعة مقاعد، مما يوحي بأن الشركة الألمانية تعود بقوة إلى سياسة الإنتاج التي كانت تعتمدها قبل وقف إنتاج طراز «سمارت فورفور» الرائد في عام 2006. وستكون سيارات سمارت الجديدة ثمرة تعاون هندسي وإنتاجي بين «مرسيدس بنز» الألمانية و«رينو» الفرنسية.
وسوف تواصل الشركة صنع سيارة «فورتو» في هامباخ بفرنسا، إلى جانب طراز «فورفور» الذي تنتجه في مصنع توينجو في نوفو ميستو بسلوفينيا، علما بأن السيارتين تشتركان في أجزاء كثيرة.
