حذرت دراسة علمية ألمانية من اضرار مشروبات الطاقة بأعصاب الإنسان، لاسيما إذا تم مزجها مع الكحوليات أو تناولها أثناء ممارسة الرياضة.
ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من مشروبات الطاقة إلى إصابة البالغين بخفقان القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الغثيان أو التشنج العصبي.
ويستند العلماء في ذلك إلى بحث أجراه المعهد الألماني لتقييم المخاطر (بي إف أر).
ووفقا لهذا البحث، يندرج الرجال الشباب ضمن الفئة الأكثر تناولا لهذه المشروبات.
وقالت أنكه إلرس من المعهد الألماني لتقييم المخاطر، إنه لا يتم مراعاة الإرشادات التي لابد من إتباعها عند تناول هذه المشروبات.
وأشارت إلرس إلى أن الأطفال أيضا يندرجون ضمن الفئة التي تتناول كميات كبيرة من هذه المشروبات.
ووفقا لتحذيرات أخصائي طب قلب الأطفال، يعاني الأطفال بصفة خاصة من حساسية شديدة تجاه مادة الكافيين الموجودة في هذه المشروبات.
أظهرت دراسة سابقة أن مزيج الكافيين قد يسبب مزيدا من المشاكل الصحية.
وتحتوي بعض مشروبات الطاقة على أكثر من 300 ميليغرام من الكافيين، وهي عبارة عن مزيج من الكافيين الذي يتم إعداده في مختبرات الصيدلة بالإضافة إلى منكهات طبيعية.
وحذرت دراسة علمية اميركية من مخاطر تسببها مشروبات الطاقة، تهدد صحة الاطفال.
وكشفت جمعية القلب الأميركية في تقرير اصدرته، عن ارتفاع حالات التسمم الناتجة عن تناول المشروبات.
وذكر الباحثون المشرفون على الدراسة أن نسبة 41 في المئة من أصل 5 آلاف مكالمة وردت إلى مراكز السموم بسبب تعرض الأطفال تحت سن السادسة للتسمم نتيجة تناول مشروب الطاقة، أو المعاناة من آثار جانبية مثل تزايد نبضات القلب بشكل غير طبيعي.
وقال لورنس سبيرلنغ المدير الطبي لعيادة طب القلب الوقائي في مركز “إيموري” للرعاية الصحية في مدينة أتلانتا ان هذه النتائج تثير مخاوف كبيرة، مشددا على الدور الذي يجب ان يلعبه الاهل في منع، او الحد على الاقل، أطفالهم من تناول هذه المشروبات.
وأضاف الأطباء أن “مشروبات الطاقة لا مكان لها في النظام الغذائي للأطفال”، وعلى “أي شخص لديه مشاكل في القلب، أو أعراض عصبية أو غيرها من الظروف الطبية الكبيرة التأكد من عدم احتواء نظامه الغذائي على مشروبات الطاقة”.
وقامت الشركات المنتجة بطباعة التحذيرات المتعلقة بتناول المشروبات بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات على عبواتها في ديسمبر/كانون أول.
