مسائل عالقة تمنع الاتفاق على حل للأزمة الأوكرانية

فيما تستمر الجهود الدبلوماسية واللقاءات المكثفة على مختلف المستويات، لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية وتجنب نزاع عسكري محتمل، تفيد أنباء بعدم قرب التوصل إلى اتفاق، إذ لا تزال هناك عقبات يجب تجاوزها قبل توقيع أي اتفاق.

إعلان

إعلان

إعلان

أفاد مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن هناك مسائل عدة لا تزال عالقة قبل التوصل إلى اتفاق محتمل مع روسيا لوقف النزاع في أوكرانيا، مشيرا بشكل خاص إلى “وضع الأراضي” و”المراقبة على الحدود” و”سحب الأسلحة الثقيلة”.

وأضاف المصدر نفسه “الأحد (غدا) سنعرف ما إذا كنا سنتجه نحو خواتيم سعيدة. وإذا لم يحصل الاتفاق الأحد سنواصل المحادثات، إلا أن الوقت بات ضيقا”، مذكرا بأن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ستزور الولايات المتحدة الاثنين والثلاثاء.

وتابع المصدر “ما زلنا في إطار البحث، ولن نصل إلى اتفاق فعلي إلا مع حصول لقاء جديد للأربعة (أولاند وميركل وبوروشينكو وبوتين) بالتاكيد، وبعد أن تكون مجموعة الاتصال اعتمدت الإجراءات المرتبطة بتطبيق بروتوكول مينسك. ولم نصل بعد إلى هذه المرحلة”.

من ناحيته قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم السبت إنه لا يستطيع قبول أي تغيير على ما يسمى “خطوط الترسيم” التي وردت في اتفاق مينسك للسلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال إن الاتفاق لن ينجح إلا اذا تم احترام كل بنوده وعددها 12 بندا مشيرا إلى بروتوكول مينسك، الذي وقعته كييف مع المتمردين في مينسك في أيلول/سبتمبر 2014 على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب “المجموعات المسلحة غير الشرعية وسحب الأسلحة الثقيلة وانسحاب كل المقاتلين والمرتزقة من الأراضي الأوكرانية”.

وبعد فترة هدوء هشة في نهاية العام 2014، استؤنفت الاشتباكات بقوة بين المتمردين والجيش الأوكراني ما أدى إلى وقوع مئات القتلى.

وفي سياق متصل عقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اجتماعا استمر 40 دقيقة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تركز حول الوضع في أوكرانيا، الذي تسبب في أسوأ أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

وقال ستولتنبرغ للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد اليوم السبت على هامش مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن “من الواضح أننا نقيم الموقف في أوكرانيا بطرق مختلفة جدا.” وأضاف ستولتنبرغ “هو (لافروف) كرر بعض المواقف الروسية المعروفة وهذا يؤكد تحديدا أن لكل منا تقديرات مختلفة لما حدث… وما الذي تسبب في النزاع في أوكرانيا وأيضا التوترات المتزايدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.”

وقال إنه أبلغ لافروف بقلقه العميق إزاء “الوضع الخطير والدقيق جدا” في أوكرانيا وشدد على مسؤولية روسيا عن الوضع بسبب دعمها للانفصاليين. وحث ستولتنبرغ على دعم التحرك الفرنسي والألماني للوصول إلى اتفاق سلام في شرق أوكرانيا وشدد على أهمية احترام أي اتفاق تم التوصل إليه. أما لافروف فلم يعلق على الفور على المحادثات.

+ -
.