احتجزت مجموعة ليبية مسلحة عشرات المصريين منذ مساء الخميس من مناطق متفرقة من طرابلس، حسبما قال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية.
ونقل التليفزيون الرسمي المصري عن السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قوله إن “عدد المحتجزين بلغ سبعين شخصا تم اقتيادهم إلى مركز مكافحة الجريمة بمنطقة الهضبة بطرابلس”.
واضاف عبد العاطي ان وزير الخارجية يجرى اتصالات مع نظيره الليبى، للوقوف على وضع هؤلاء المصريين فى ليبيا والعمل على إطلاق سراحهم بعد التأكد من سلامتهم.
من جانبه قال حازم عطية محافظ الفيوم الواقعة جنوب غرب القاهرة لبي بي سي إن المحتجزين في ليبيا من بينهم 40 شخصا من اهالي قرية اطسا بمحافظة الفيوم، مشيرا الى انه يجري حاليا التواصل مع جهات امنية لمعرفة مصير هؤلاء المحتجزين.
يذكر أنه كان قد عثر في شهر فبراير/شباط الماضي على جثث 7 مسيحيين مصريين قتلوا باطلاق الرصاص على رؤوسهم على شاطئ في شرق ليبيا.
وكان قد عثر على الجثث مصابة بأعيرة نارية في الرأس خارج مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وكان رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية قتلوا الشهر الماضي على شاطئ آخر يبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة طرابلس.
وتعد عمليات الخطف والاغتيال واستخدام السيارات المفخخة أمورا شائعة في تلك المنطقة التي تنشط فيها ميليشيات إسلامية.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في يناير/كانون الثاني عددا من الدبلوماسيين المصريين بعد يوم واحد من من اعتقال السلطات المصرية زعيم ميليشيا يدعى شعبان هدية ويعرف باسم “أبوعبيدة”.
وقد اطلق سراح الدبلوماسيين لاحقا عبر وساطة غير رسمية كما أفرجت السلطات المصرية عن “أبو عبيدة” في وقت لاحق.
ويرفض المقاتلون السابقون والميليشيات والإسلاميون المتشددون المدججون بالسلاح الذين قاتلوا قوات القذافي في 2011 إلقاء سلاحهم، ولا يزالون – في الأغلب – أكثر ولاء لكتائبهم أو زعماء قبائلهم أو مناطقهم المحلية، من ولائهم للحكومة الليبية الجديدة.