ضعف السمع هي مشكلة لا يعاني منها كبار السن فقط لأن تصلب الأذن الوسطى يصيب الشباب أيضا. السبب يعود إلى تشنج العظم الركابي في الأذن. ولكن ما هو العلاج؟ تعرف عليه في التقرير التالي.
يؤدي مرض تصلب الأذن الوسطى إلى ضعف أو فقدان السمع. وينتح هذا المرض بسبب تكلس عظم الركاب داخل الأذن. من أعراضه دوار وطنين في الأذن وفقدان القدرة على تحديد الوجهة. إذ تبدو الأصوات للمريض غير واضحة ويصعب عليه تمييزها. ومع مرور الوقت يفقد المريض السمع.
لمعالجة هذا المرض ينصح البروفيسور ماتياس تيش، الخبير في أمراض الأذن، في حديث لـDW لإجراء عملية جراحية. لكن قبل ذلك من الضروري إجراء اختبار لقياس قوة السمع، وذلك “لأن الاختبار يظهر احتمال ما يسمى تصلب الأذن الوسطى. وهو عبارة عن تصلب في سلسلة عظام الأذن الوسطى. فهم ذلك يتطلب معرفة طريقة تردد الصوت. لدينا طبلة الأذن، والعظيمات، والمطرقة، والسندان والركاب”.
وتشكل عظمة الركاب الحد الفاصل بين الأذن الوسطى والأذن الداخلية. فهي تنتقل الصوت إلى الأذن الداخلية. ويعلق البروفيسور تيش على ذلك بالقول: “عندما يحدث تكلس في هذه السلسلة تكون غير منتظمة ولا ينتقل الصوت بشكل صحيح. فتنتج عن ذلك صعوبة السمع”.
وتترواح أعمار الأشخاص الأكثر عرضة للمرض بين العشرين والخمسين. وثلثا المصابين من النساء. أما العوامل التي تؤدي إلى المرض فهي غير معروفة تحديداً، لكنه يظهر بوضوح خلال فترة الحمل. وبعد تأكّد تشخيص تصلب الأذن، يتم زرع عضو صناعي صغير من التيتانيوم سمكه 0.3 مليمترات يتولى مهمة نقل الصوت، أما عظمة الركاب المتصلبة فيتم استئصالها. وحسب البروفيسور الألماني فإن فرص نجاح عملية عظمة الركاب كبيرة إذ تبلغ أكثر من تسعين في المئة.