
قال موقع السويدل 24، أن المشاهد الأولى بعد انسحاب القوات الحكومية من مدينة السويداء مروعة. جثث الضحايا متناثرة في الشوارع، في السيارات، داخل البيوت – نساء، أطفال، رجال ومسنين.
مع دخول المجموعات الأهلية لتمشيط أحياء المدينة، شوهد حوالي 10 جثث في حارة واحدة، تعرضوا لإعدامات ميدانية، وفق مراسل السويداء 24.
المشفى الوطني، أكبر مستشفيات المحافظة، خارج الخدمة، ويمتلئ بالجثث. الكهرباء مقطوعة منذ أربعة أيام في معظم مناطق المحافظة وبنيتها التحتية تعرضت للتخريب. الاتصالات شبه غائبة، والكثير من آبار المياه توقفت عن الضخ نتيجة انقطاع الكهرباء والمحروقات.
محطات الوقود فارغة، المحال التجارية مقفلة مع فقدان المواد الغذائية، نتيجة حصار شامل منذ أربعة أيام. مئات البيوت تعرضت للنهب، والحرق، في مدينة السويداء وقراها الشمالية والغربية. مراكز الإيواء، المضافات، البيوت، ممتلئة بالنازحين، والكثير منهم يحتاجون لمساعدات طارئة.
ناشطون دعوا لإعلان السويداء منطقة منكوبة، نظراً للمأساة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها العمليات العسكرية.
وكانت القوات الحكومية السورية والمليشات المرافقة لها قد انسحبت من السويداء ليلاً، بعد تدخل أمريكي مياشر، جاء نتيجة دخول إسرائيل على الخط وقصف طائراتها في دمشق ومحيط السويداء.