قبل بت اللجنة المختصة لبحث اعتراضات الجمهور على مشروع توربينات توليد الكهرباء من طاقة الرياح، والذي ينتهي موعدها في 28/6/2019، أقيم في قاعة الياسمين في مجدل شمس مساء اليوم لقاء مع المؤسسات الحقوقية التي تعمل على تقديم الاعتراض الشامل على مشروع طوربينات الرياح في شمال الجولان، لإطلاع الجمهور على آخر المستجدات في تراخيص المصادقة على هذا المشروع، والتحضير لبدء تقديم الاعتراضات باسم الأشخاص والمؤسسات الراغبة بذلك.
الجمعيات المشاركة هي: المرصد – المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان – جمعية حقوق المواطن (האגודה לזכויות אזרח)، وجمعية “بمكوم” (במקום – מתכננים למען זכויות תכנון)
وقبل بدء اللقاء كان أعضاء من الحملة الشعبية واللجنة الشعبية وممثلين عن الجمعيات الزراعية ونشطاء قد رافقوا ممثلي الجمعيات في جولة ميدانية في الأراضي المستهدفة من المشروع.
تحدث باسم الجمعيات مخطط المدن سيزار شاركه مجموعة من المهنيين المرافقين، وحضر اللقاء جمهور كبير من الأهالي والناشطين في التصدي لمشروع توربينات توليد الكهرباء من طاقة الرياح.
قدم المتحدثون لمحة عامة عن آخر مستجدات المشروع، وتطرقوا في حديثهم إلى مجموعة من الإشكالات التي سيتسبب بها مشروع التوربينات، والتي يمكن أن تشكل أساساً للاعتراضات، وأهمها تقييد التمدد العمراني في قرى الجولان، والذي سيحد عمليا من أي توسع لبعض القرى مستقبلا وخاصة مجدل شمس.
نقطة أخرى أيضا أشار إليها المحاضرون كانت شق الطرق التي يحتاج إليها المشروع، والتي ستصادر مساحات واسعة من أراضي المزارعين.
ونوه المحاضرون إلى موضوع ملفت وهو إلغاء أجزاء المشروع المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، بينما أبقيت الأجزاء المحاذية للقرى العربية، وهذه بحد ذاتها إشارة استفهام كبيرة حول هذا المشروع.
بعد انتهاء المحاضرة فتح المجال أمام الجمهور للمداخلات وتوجيه الأسئلة.
وفي الختام أكد المشاركون أنه على الرغم من أهمية المسار القانوني المتمثل بالاعتراض على المشروع، يبقى النضال الشعبي هو الأهم في التصدي له وإفشاله.