قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الحركة مستعدة للقبول بهدنة انسانية في غزة، ولكن وقفا دائما لاطلاق النار يتطلب الاتفاق على الشروط.
وقال “نحن نرغب بهدنة انسانية كتلك التي التزمنا بها الخميس الماضي. فنحن بحاجة الى متنفس لبضع ساعات لاخلاء الجرحى وايصال المساعدات.”
وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة “الجميع يريدون منا ان نقبل بوقف اطلاق النار ثم ان نتفاوض حول حقوقنا. رفضنا ذلك ونرفضه اليوم.”
وقال مشعل إن حماس “لن تغلق الباب” لهدنة انسانية اذا رفعت اسرائيل حصارها لغزة.
وقال إن غزة تحارب قوة محتلة، وان الفلسطينيين هم “اصحاب الارض الاصليين.”
خزاعة
وكان الجيش الاسرائيلي قد سمح للصليب الأحمر بالدخول إلى منطقة خزاعة، جنوبي قطاع غزة، حيث تحاصر دبابته أكثر من 30 عائلة فلسطينية، بحسب ما أفاد به سكان محليون.
ومنعت القوات الاسرائيلية طواقم الاسعاف الفلسطينية من الوصول إلى العائلات المحاصرة، وفقا للمصادر، قبل أن توافق بعد عدة ساعات على دخول فرق الصليب الأحمر لنقل القتلى والمصابين.
وأعلنت إسرائيل مقتل ثلاثة من جنودها من فرقة المظلات اليوم أثناء المعارك في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد وسعت هجومها البري جنوبي القطاع صباح الأربعاء، وهو ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة العشرات في مستهل توغل الدبابات الإسرائيلية في خزاعة تعززها الطائرات المروحية.
وتتجاوز حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على القطاع، الذي بدأ قبل 16 يوما، أكثر من 678 قتيلا، بالإضافة إلى أكثر من 4250 مصابا، وفقا لما صرح به مسؤولون فلسطينيون.
ووصف الدكتور يوسف العقاد، مدير المستشفى الأوروبي القريب من خزاعة، الوضع في البلدة بأنه “مجزرة حقيقية”.
وأضاف العقاد – في تصريحات صحفية – أن بعض الناجين من البلدة قالوا إن عشرات المنازل هدمت على رؤوس ساكنيها.
وظلت العائلات المحاصرة ترسل نداءات استغاثة منذ ساعات الفجر إلى فرق الصليب الأحمر الدولي لمساعدتها على الخروج، بحسب المصادر.
وسمح الجيش الإسرائيلي أيضا بدخول فرق الصليب الأحمر إلى حي الشجاعية الذي قتل فيه نحو 100 فلسطيني منذ بدء هجوم إسرائيلي عليه الأحد الماضي.
لكن العشرات من سكان الحي سيارات اللجنة الدولية للصيلب الأحمر بالحجارة عند مداخل الحي غضبا مما اعتبروه تقاعسا من جانبهم في تمكين السكان من إخلاء جثث أقاربهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
“مقتل إسرائيليين”
وأكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – في بيان مقتضب – أن عناصرها تمكنت من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في كمين شرق بلدة خزاعة.
وقالت كتائب عز الدين القسام إنها أوقعت قتلى وإصابات بين صفوف مجموعة من الجنود الاسرائيليين في المنطقة الصناعية الواقعة إلى الشرق من جباليا بعد تفجير عبوات ناسفة في المجموعة.
وقتل ما لا يقل عن 32 جنديا إسرائيليا منذ بدء الجيش توغله البري في غزة الخميس الماضي.
كما فقد جندي إسرائيلي خلال الهجوم على حي الشجاعية. وقالت حماس إنها أسرته.
“صواريخ”
وواصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ تجاه مدن وبلدات إسرائيلية مع التصدي لقوات الجيش المتوغلة في المناطق الشرقية شمالي وجنوبي قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قصف بئر السبع وعسقلان وأسدود وكريات ملاخي وغان يفنا بـ15 صاروخا.
كما أعلنت كتائب عز الدين القسام قصف أسدود الإسرائيلية بـ5 صواريخ قسام، مشيرة إلى أن عناصرها هاجموا قوات إسرائيلية وآلياتها المتوغلة في منطقة كيسوفيم شرق خانيونس وفجرت عدة عبوات واشتبكت معهم بشكل مباشر.
وقال المتحدث بإسم حركة حماس فوزي برهوم إن “نجاح المقاومة في إغلاق الغلاف الجوي للكيان وعزل إسرائيل عن العالم انتصار كبير للمقاومة”.
وتقول كتائب القسام إن عناصرها قاموا صباح اليوم بتفجير دبابة إسرائيلية من نوع ميركفاة بعبوة في المنطقة الصناعية شرق جباليا شمال قطاع.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف مجمع اشكول بـ4 صواريخ وتجمع للآليات العسكرية قرب معبر ايرز بـ3 هاون شمال القطاع.
وانتشلت طواقم طبية جثامين عشرة فلسطينيين قتلوا صباح الأربعاء في منطقة الزنة شرقي خانيونس.
وكانت مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وشرق جباليا قد تعرضت إلى قصف مدفعي إسرائيلي عنيف طوال ساعات الليل.
وقصفت الطائرت الإسرائيلية مبنى البريد ومقر البنك الاسلامي في رفح بجنوب قطاع غزة.
كما شنت هجمات بالصواريخ على أحياء سكنية في مناطق الشجاعية واليرموك والمغراقة والتفاح والزيتون والمغازي ودير البلح في ساعات بعد منتصف الليل، وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.