مطالبات درزية بـ «إدارة ذاتية» في السويداء

رفع دروز سوريون معارضون سقف مطالبهم بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، مطالبين بـ «إدارة ذاتية» وفتح معبر حدودي مع الأردن، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات في مدينة السويداء وقتل عناصر من أجهزة الأمن، فيما عزل النظام السويداء عبر قَطْع الانترنت والاتصالات، ومنع دروز ريف دمشق من الذهاب إلى المدينة الواقعة جنوب البلاد. وأُفيد أمس بوجود توجُّه فرنسي جديد للمشاركة في محاربة «داعش» في سورية، وسط تأكيد وزيرَي الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف دعم جهود الأمم المتحدة لـ «إطلاق» عملية السلام السورية.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن كيري أبلغ لافروف قلقاً من تقارير عن زيادة موسكو دعمها العسكري للنظام. وأشارت في بيان إلى أن كيري «أكد أنه في حال صحت التقارير (عن زيادة هذا الدعم) فإن ذلك سيزيد التوتر ويؤدي إلى مزيد من خسائر المدنيين الأبرياء، وسيزيد تدفق اللاجئين واحتمال الصدام مع التحالف الدولي ضد داعش».

وكان البلعوس، الذي قُتِل مع 40 شخصاً بتفجير سيارتين مساء أول من أمس، يتزعّم مجموعة «مشايخ الكرامة» التي تضم رجال دين آخرين وأعياناً ومقاتلين، وهدفها حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري. وهو يتمتع بشعبية واسعة لدى أبناء الطائفة الدرزية، وعُرف بمواقفه الرافضة لأداء الدروز الخدمة العسكرية الإلزامية خارج مناطقهم.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عشرات من أنصار البلعوس خرجوا إلى الشارع بعد انتشار خبر مقتله، وحمّلوا النظام مسؤولية التفجيرين، ما أسفر عن مقتل «ستة عناصر من القوى الأمنية النظامية ليل الجمعة، خلال هجوم مسلحين على فرع الأمن العسكري» في المدينة. وتابع: «خرج عشرات المواطنين في تظاهرات أمام مقار حكومية، وأحرقوا عدداً من السيارات أمامها»، إضافة إلى تحطيم تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد.

وأكد الإعلام الرسمي السوري الانفجارين، وحصيلة القتلى على أيدي «مجموعات تكفيرية». لكنه لم يأتِ على ذكر البلعوس، في حين أفادت مصادر موالية للنظام بأن محاولات جرت «بالتعاون مع العقلاء في المحافظة لتخفيف الانفعال، إذ تم تسلم كل الحواجز الأمنية من قبل أبناء المحافظة وقوات الدفاع الوطني» التابعة للنظام.

واعتبر الرئيس الجديد لـ «مشايخ الكرامة» رأفت البلعوس في بيان «جبل العرب (الذي يضم الدروز) منطقة محررة واستمرار عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة من الهيئة الموقتة لحماية الجبل»، إضافة إلى «تكليف لجنة التفاوض السياسي التواصل مع الحكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لنقل الحقائق، واعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الأردن بالتنسيق مع حكومته».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس عن توجُّه جديد للرئيس فرانسوا هولاند بخوض الحرب ضد «داعش» في سورية، وأنه سيشرح ذلك في مؤتمر صحافي يعقده غداً. وأكدت مصادر فرنسية لـ «الحياة» حصول تحول في سياسة باريس التي ترفض محاربة «داعش» تجنُّباً لمساعدة النظام، مشيرة إلى أن فرنسا «ترى أن بشار الأسد الآن في حال ضعيفة وقواته ليست على ما كانت عليه عندما تشكّل التحالف الدولي- العربي». وأضافت المصادر أن «الموقف الفرنسي من الأسد والانتقال السياسي في سورية لم يتغير، وهولاند ما زال مصراً على انتقال سياسي على أساس بيان جنيف، وأن يسلم الأسد كل صلاحياته لحكومة انتقالية». وزادت: «مخطئ من يتحدث عن تغيير أو ليونة في الموقف الروسي إزاء ترك الأسد السلطة، فتصريحات الرئيس فلاديمير بوتين تُظهر عكس ذلك وأنه ما زال متشدداً في مسألة التمسُّك بالاسد».

تعليقات

  1. من الغريب بل والغريب جداً أن لا يكون لأهالي الجولان والسياسيين المخضرمين منهم تعليقات وتحليلات سياسيةحول ما يدور في السويداء ومقتل كم من المشايخ والدروز الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا القتال البغيض .
    ولا في دروز مش مهمين ؟

    1. هذه العمله التي تحدثو عنها ان لها وجهان الاول الصهاينه وﻵخر الارهاب وجدت محجمه وبوجه ثالث ونحن جماعة الدروز في الوسط كالفريسه …. ولذي له يد في قتل الهجري …. فلربماهي المسؤله ولتي لها مصلحه في هذه الجريمه

    2. لماذا انت متفاجئ فالذين تتكلم عنهم هم محسوبون مع النظام ويعبدون بشار ويا ويلات من عارضهم.

  2. اني بحب قول رأيي مع احترامي للجميع وبالنهاي مشايخنا هني اولى ونحنا بتبعيتن ، اني كبنت متديني واجبي امشي مع مشايخ العقل وهني مع النظام لهيك منجي مع الاكثريه ومع الطائفي وبتبعية مشايخ العقل الله يمد بعمرهن ، بس الشيخ وحيد صح كان معارض(بس الوفاة مخصهاش بالسياسي ) نحنا كمشايخ واجب علينا ندعيلو يكون من اهل لخير ونعاملو متل اي شيخ ومندعي لالله يرحمو ..بيحقلناش نحكي عليه ولا كلمي يمكن يكون احسن مننا بمليون مره ليش مين فينا حاسب…اني بحبش اتدخل بلسياسي بس سيدي( *** )امرنا بحفظ الاخوان …اذا هالشيخ مهتمتوش فيه متل ما بتهتمو بشيخ ثاني الله رح يحاسبكون..اني بحقليش احكي وبطلب صفو خاطركن بس تركو السياسي وفكرو بالدين وبرضى ربنا…وبالنهاي اني بتبعيتكن شو بتلاقو مناسب انتو اعلم بالصح

    1. الله يجزيكي خير يا اختي. بس لعلمك وخاصه انك متدينه المفروض تكوني مع الموقف مع العقل مع الأخلاق ومع الكرامه ومع حفظ الاخوان ومش مع الأشخاص كانوا من كانواوبصراحه ومع احترامي لمشايخ العقل في السويداء موقفهم ضعيف وملتبس وينسجم مع النظام وما أدراكي من هو النظام (هذا النظام عمل منذ الستينات على إضعاف الجبل واهل الجبل وتهميشهم وتهجيرهم الى بلاد الاغتراب، عمل جاهدا على ذل الدروز وإفقارهم).الإنسان موقف وكلمة حق. والبلعوس في مواقفه التي عرفناها يصح فيه القول سلطان باشا القرن واحد وعشرين.

      1. اني ماليش بالسياسي ولا بتابع خيي؛ اني ضد السياسي اذا بدها تفرق بين ولاد طائفتنا، بهالاوضاع في منهن كانو مؤيدين ومنهن كانو معارضين اني بحترم الرأيين ومش جاي اقنعك بالنظام ولا بالمعارضه ، بس اني حبيت وضح انو الدرزي الله مش رح يحاسبو مع مين كنت مع بشار او ضدو، الله بحاسبو عصالح اعمالو وعأخلاقو وعنيتو، ولما لقيت في حكي ع شيخ الكرامي من قبل اهل الدين حبيت احكي رأيي هون لان حاولت احكي رأيي بالواقع ونرفض ، اني ضد انو ينحكى عنو شي كلمي مش منيحه حرام نظلمو عذمتنا ، علينا نقول الله يرحمو ونشالله يكون من اهل لخير مش نحنا يلي منقطع عالعبد! وكل واحد سرو عند خالقو

التعليقات مغلقة.

+ -
.