بالرغم من مرور أكثر من أسبوع على انتهاء العاصفة الثلجية الآخيرة، إلا أن البلدة لا تزال تعاني من تراكم الثلج وتشكل الجليد أثناء الليل وفي ساعات الصباح، ومن المرجح أن يستمر ذلك لعدة أيام قادمة إن لم يكن أكثر، متسبباً بإزعاج للأهالي ومخاطر جمة على صحتهم وسلامتهم، وخسائر مالية ليست قليلة بسبب تعطل المصالح وتقييد حركة الناس.. هذا الأمر ليس قدراً منزلاً علينا أن نعاني منه مع كل عاصفة ثلجية، بل هو قصور من قبلنا في إيجاد الحلول المناسبة، وهو أسهل مما يتوقع الكثيرون، وأقل كلفة وضرر مما يعتقده البعض وبالأخص المسؤولين عن إيجاد هذه الحلول.
هناك أماكن في العالم يتساقط فيها الثلج عدة أشهر في العام، كما في معظم أوروبا، ومع ذلك فإن الحياة تسير بصورة طبيعية، فلا تغلق الطرقات ولا تعطل المدارس والمصالح، ولا يحبس الناس في بيوتهم.. كما يحدث مع كل تساقط للثلج عندنا، فقد أوجد هؤلاء الحلول المناسبة وهيؤوا أنفسهم للعيش في هذه الظروف، فلماذا لا نفعل نحن ذلك؟
المشكلة تكمن في الطريقة التي نقوم فيها بتنظيف الشوارع من الثلج، وهي طريقة بدائية تعتمد بإزاحة الثلج بواسطة البلدوزرات والأليات الثقيلة المشابهة، ومراكمته على جانبي الشارع، ما يؤدي إلى تضييق الشوراع التي هي في الأساس ضيقة، ثم يبدأ الثلج بالذوبان مع ارتفاع درجة الحرارة فتسيل المياه على الشوارع، لكنها تعود فتتجمد أثناء الليل مع انخفاض درجات الحرارة، ويتشكل الجليد في الليل والصباح، وهكذا دواليك.. إلى ما شاء الله…
هكذا ينظفون الشوارع من الثلج في موسكو: