معارض بارز: أوكرانيا تحتاج دعما اقتصاديا

حث معارض بارز في أوكرانيا الغرب على دعم التوصل لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده.

وقال أرسيني ياتسينيوك إن أوكرانيا بحاجة إلى “مشروع مارشال وليس إلى فرض الأحكام العرفية”، في إشارة إلى المشروع اقتصادي دعت إليه الولايات المتحدة لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.جاء ذلك في لقاء للمعارض الاوكراني مع قادة غربيين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في ألمانيا.

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الامريكي جون كيري ببعض قادة المعارضة الأوكرانية الأحد دعما المتظاهرين المناوئين للحكومة في الصراع الذي بدأ منذ شهرين.

وطالب الجيشُ الأوكراني الرئيسَ فيكتور يانوكوفيتش باتخاذ إجراءات عاجلة تعيد الاستقرار في البلاد التي تشهد موجة عارمة من المظاهرات المناهضة للحكومة.

وكان يانوكوفيتش أصدر عفوا عن المحتجين المعتقلين.

واندلعت المظاهرات في أوكرانيا بعد رفض يانوكوفيتش في نوفمبر/تشرين الثاني لاتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي وإبرامه صفقة بديلة مع روسيا تقدر بـ 15 مليار دولار.

وتفاقمت الأزمة وسط ارتفاع سقف مطالب المحتجين لتشمل إقالة الرئيس.

واستمرت المظاهرات رغم تقديم الحكومة مؤخرًا بعض التنازلات تشمل العفو عن المتظاهرين المعتقلين وقبول الرئيس لاستقالة الحكومة.

ويعتصم الآلاف من المتظاهرين في ميدان الاستقلال بالعاصمة كييف من بينهم عدد من النشطاء الذين كانوا يتناوبون على حراسة الحواجز، وذلك بعد اندلاع موجة من العنف قُتل فيها عدد من المتظاهرين.

ووفقًا للمحققين، فقد أدت المواجهات إلى مقتل أربعة أشخاص والقبض على 234 شخصا في أنحاء البلاد.

نقطة حوار

وقال كيري في تصريحات للصحفيين، في أعقاب المحادثات التي أجراها في العاصمة الألمانية برلين مع نظيره الألماني، فرانك والتر شتاينماير، إن العروض التي قدمها الرئيس الاوكراني يانوكوفيتش “ما زالت إجراءات إصلاحية غير كافية”.

وأضاف أن الرئيس الأوكراني بحاجة إلى إجراءات أبعد من قانون العفو الذي أصدره بحق المعتقلين، مؤكدا على أنه إذا ما ظهرت بوادر انفراج حقيقية تمنح الفرصة للمعارضة المشاركة في السلطة، فستعمل الولايات المتحدة على حث المتظاهرين للتعاون من أجل “الوحدة” والسلام ونبذ العنف.

ورفض ياتسينيوك الذي يرأس أحد أحزاب المعارضة عرضا بتولي رئاسة الحكومة عقب استقالة رئيس الوزراء، ميكولا أزاروف، وحكومته وسط استمرار الاحتجاجات.

ويقول مراسلون إن الأزمة الأوكرانية نقطة حوار رئيسية تدور حولها كثير من اجتماعات المؤتمر الدولي المنعقد في ثالث أكبر المدن الألمانية.

يذكر أن ليونيد كوزارا وزير الخارجية الأوكراني التقى نظيره الألماني الذي أعرب عن قلقه حول قضية دميترو بولاتوف، أحد رموز المعارضة الأوكرانية، الذي أدخل إلى المستشفى بعد أن اختفى لثمانية أيام، وقال إنه اختُطف وعُذب ثم تُرك ليموت في البرد.

وقالت الداخلية الأوكرانية أن تحقيقا فتح حول الواقعة إلا أن مسؤولا بالشرطة شكك في الواقعة قائلا إنها “مفتعلة” لاضفاء مزيد من التوتر على الأوضاع في البلاد.

وعبرت روسيا عن رفضها لاجتماع كيري بالمعارضة.

وحذرالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من التدخل في الأزمة التي تشهدها أوكرانيا، وهي الأسوأ منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.

+ -
.