
قتل المصور الصحفي الأمريكي، لوك سومرز، والمدرس الجنوب أفريقي، بيير كوركي، على يد مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن خلال عملية فاشلة لتحريرهما.
ونفذت عملية السبت قوات خاصة مشتركة أمريكية يمنية في منطقة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وأدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مقتل سومرز، واصفا إياه بأنه “قتل همجي”.
وكان الرجلان القتيلان رهينتين عند مسلحي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه أخطر فروع تنظيم القاعدة الأم.
وأضاف أوباما أنه سمح بشن العملية الخاصة في محاولة تحرير سومرز وأي رهينة آخر محتجز معه.
ومضى الرئيس الأمريكي قائلا إن المعلومات المتوافرة أشارت إلى أن سومرز “كان يواجه خطرا وشيكا” لقتله.
وقال أوباما إن “الإرهابين الذين يسعون لإلحاق الأذى بمواطنينا سيشعرون باليد الطولى للعدالة الأمريكية”.
وقال صديق لسومرز لم يشأ أن يكشف عن هويته لبي بي سي “لقد كان أحد أطيب الناس وأحد أكثر الناس اهتماما بالشأن اليمني”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الرهينتين “قتلا على يد إرهابيين خلال المهمة”.
وأضاف هيغل أن محاولة الإنقاذ جاءت بسبب اعتقاد أن سومرز كان يواجه خطر الإعدام الفوري.
واختطف سومرز، المولود في بريطانيا، في اليمن في عام 2013. وظهر في الآونة الأخيرة في مقطع فيديو يطلب فيه مساعدته في محنته.
وظهر في مقطع الفيديو أحد عناصر تنظيم القاعدة وهو يهدد بقتل سومرز ما لم يتم تحقيق مطالبهم.
وتفيد تقارير إعلامية بأنه كان من المتوقع الإفراج عن كوركي الأحد.
“عملية كبرى”
كان بيير كوركي (يمين) ولوك سومرز (يسار) رهينتين عند تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي تصنفه واشنطن على أنه أخطر فروع تنظيم القاعدة الأم
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن عددا من المسلحين قتلوا أيضا في محاولة الإنقاذ.
وأضاف – في بيان خلال زيارته أفغانستان – أن “قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت مهمة في اليمن لإنقاذ المواطن الأمريكي لوك سومرز وأي أجنبي آخر محتجز معه لدى إرهابيي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
“وقتل سومرز ورهينة آخر غير أمريكي على يد إرهابيي التنظيم خلال العملية”، بحسب ما جاء في بيان هيغل.
وقد توفي سومرز متأثرا بجراحه التي أصيب به خلال محاولة إنقاذه، بحسب تصريحات مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز.
وعمل سومرز، البالغ 33 عاما، مصورا صحفيا لعدد من المؤسسات الاخبارية المحلية، وظهر نتاجه في عدد من المؤسسات الإخبارية العالمية ومن بينها موقع بي بي سي.
محاولة فاشلة
وتحدثت مصادر قبلية وأخرى في السلطة المحلية بمحافظة شبوة عن قتل تسعة أشخاص على الأقل في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار فجر السبت استهدفت موقعا يعتقد أنه تجمع لمسلحي تنظيم القاعدة في وادي عبدان بالمحافظة.
وذكر شهود عيان لمراسل بي بي سي عربي في صنعاء أن طائرات مروحية حلقت في وادي عبدان بعد الغارة الجوية.
وكانت الولايات المتحدة قد كشفت النقاب عن محاولة فاشلة سابقة لإنقاذ سومرز الشهر الماضي .
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الرهينة الأمريكي لم يكن موجودا حينها لكن أمكن تحرير رهائن من جنسيات أخرى.
وقد بنى التظيم قواعد له شرقي اليمن مستغلا حالة الفو