قال مسعفون وسكان محليون إن غارات جوية يعتقدون انها روسية تسببت في مقتل العشرات في مركز مدينة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون شمالي سوريا يوم الاحد.
وقالوا إن 6 غارات على الاقل استهدفت سوقا مكتظة بالمتبضعين ومبان حكومية ودور في قلب المدينة.
وقال مسعفون إنهم تعرفوا على هويات 43 قتيلا، وإن 30 جثة اخرى لم يتسن التعرف عليها.
ونقلت وكالة رويترز عن موظف الدفاع المدني ياسر حمو قوله “هناك العديد من الجثث ما زالت تحت الركام” مضيفا أن المتطوعين وعمال الدفاع المدني ما زالوا يخرجون الجثث من تحت المباني المهدمة.
وأظهرت صور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وتلفزيون الشرق الموالي للمتمردين آليات مدنية تستخدم كسيارات اسعاف وهي تنقل الجرحى في شوارع يبحث فيها السكان عن الضحايا تحت انقاض المباني المهشمة.
ونقلت الوكالة ذاتها عن احد سكان ادلب قوله إنه رأى جثثا ممزقة في شارع الجلاء، احد شوارع المدينة الرئيسية مضيفا أن السكان يخشون جولة جديدة من الغارات. وقال، “نخشى ان تكون هذه البداية فقط.”
وكانت روسيا اطلقت حملة جوية في ايلول / سبتمبر الماضي دعما لحكومة الرئيس بشار الأسد التي كانت فقد السيطرة على مناطق كبيرة من البلاد بما فيها محافظة ادلب والمناطق الساحلية المهمة استراتيجيا.
وتقول موسكو إنها انما تستهدف مسلحي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية” (داعش)، ولكن المتمردين والسكان المحليين يقولون إن الروس يتسببون في مقتل المدنيين بالمئات نظرا لقصفهم العشوائي لمناطق تبعد كثيرا عن جبهات القتال المتقدمة.
ويقول السكان المحليون إنهم يستطيعون التمييز بين الطائرات الروسية التي تلقي قنابلها من ارتفاعات شاهقة من جهة والمروحيات التابعة للجيش السوري التي ترمي البراميل المتفجرة من ارتفاعات منخفضة نسبيا.
وكان “ائتلاف” من المتمردين الاسلاميين سيطر على مدينة ادلب في وقت سابق من العام الحالي.