مقتل قيادي بارز في «النصرة» شمال غربي سورية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت) بمقتل قيادي بارز في «جبهة النصرة» في اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلي الجبهة وفصائل معارضة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غربي سورية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «القيادي البارز أبو الحسن التونسي قتل في الاشتباكات التي اندلعت أمس بين قوات الدفاع الوطني مدعمة باللجان الشعبية الموالية للنظام من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وفصائل معارضة من جهة أخرى في محيط بلدتي الفوعة وكفريا» ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين في محافظة إدلب.

وبحسب المرصد، فإن التونسي «كان أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وسبق أن قاتل في صفوف التنظيم في أفغانستان والعراق».

وأوضح أن «التونسي وصل الى سورية في العام 2012 وهو قيادي عسكري في الستينات من عمره، يقاتل في صفوف جبهة النصرة في محافظة إدلب، حيث شارك في المعارك التي خاضتها فصائل جيش الفتح في الأشهر الأخيرة وانتهت بالسيطرة على المحافظة كلها»، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بشكل كامل منذ نهاية آذار (مارس) الماضي.

وكثفت فصائل «جيش الفتح» وهو ائتلاف يضم «جبهة النصرة» وكتائب معارضة، عملياتها العسكرية أمس ضد البلدتين المحاصرتين بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة يقود انتحاريون سبعاً منها، مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين.

وتسببت التفجيرات والمعارك المستمرة بمقتل 21 عنصراً من المسلحين الموالين  و17 من مقاتلي الفصائل. وقتل كذلك سبعة مدنيين بينهم طفلان بعد تمكن انتحاري من الدخول الى بلدة الفوعة وتفجير نفسه.

وقال المرصد إن معارك عنيفة استمرت اليوم بين الطرفين في محيط البلدتين.

وفي آب (اغسطس) الماضي، انهارت هدنتان تم بموجبهما الاتفاق بين الفصائل المعارضة والنظام على وقف متزامن لإطلاق النار في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب.

وفي مطار أبو الضهور العسكري القريب، أعدمت «جبهة النصرة» والفصائل المعارضة المتحالفة معها 56 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية كانت أسرتهم خلال سيطرتها على المطار في 9 ايلول (سبتمبر) الجاري، وفق المرصد.

وتمت عملية الاعدام مطلع الأسبوع الجاري، لكن المرصد الذي يعتمد على شبكة كبيرة من المراسلين الميدانيين تمكن اليوم من توثيق حصولها.

وأفاد المرصد بارتفاع عدد عناصر القوات الحكومية الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار الى 71 عنصراً.

وقال في وقت سابق إن ثلاثين عنصراً من القوات الحكومية قتلوا خلال سيطرة فصائل «جيش الفتح» على المطار وأصيب العشرات بجروح، مشيراً الى «وقوع عشرات آخرين في الأسر».

وكان المطار آخر مركز عسكري للقوات الحكومية في محافظة ادلب، حيث بات وجود النظام راهناً يقتصر على عناصر «قوات الدفاع الوطني» وميليشيات أخرى موالية له و«حزب الله» اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا.

+ -
.