قتل ما لا يقل عن 73 شخصا، بينهم 30 جنديا في هجوم على موقع عسكري جنوبي اليمن وتفجير انتحاري وسط العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية ومصادر تابعة لجماعة الحوثيين.
فقد ذكرت وسائل اعلام تابعة للحوثيين أن عدد ضحايا انفجار سيارة مفخخة في ميدان التحرير استهدف تظاهرة للحوثيين ارتفع الى 43 قتيلا و150 مصابا حالة أربعين منهم خطرة.
بينما اشارت احصاءات رسمية سابقة إلى سقوط عشرين قتيلا على الأقل وعشرات الجرحي في الانفجار.
ولم تصدر بعد أي احصائية رسمية عن السلطات اليمنية لعدد الضحايا كما لم تتضح بعد هوية الجهة التي تقف وراء العملية.
وقال شهود عيان إن انتحاريا فجّر حزاما ناسفا في نقطة تفتيش أمنية في ميدان التحرير وسط العاصمة. بينما اشارت انباء أخرى إلى انفجار سيارة مفخخة في الميدان.
ويأتي الانفجار بعد ساعات من إشارة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب له بأن الحوثيين مستهدفون من قبل تنظيم القاعدة.
ومن ناحية أخرى قال مصدر عسكري لـ”بي بي سي” إن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة شنوا هجوما على موقع عسكري في منطقة الغبر بمحافظة حضرموت الجنوبية، وهو ما أسفر عن مقتل 30 جنديا من قوات قوات اللواء 27 التابع للمنطقة العسكرية الثانية.
ودمر المسلحون ثلاث مدرعات وخمس سيارات عسكرية مستخدمين قذائف هاون وقنابل يدوية ورشاشات، وفقا للمصدر.
ولم يصدر بعد أي بيان رسمي عن وزارة الدفاع اليمنية يتحدث عن ملابسات العملية.
احتجاجات
ويتزامن الهجوم الذي وقع في ميدان التحرير مع توافد محتجين حوثيين على الميدان.
وكان الحوثيون غيروا مكان اعتصامهم من ميدان السبعين قرب القصر الرئاسي إلى ميدان التحرير بعد إعلان قبول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذار أحمد بن مبارك عن تشكيل الحكومة.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول بعد احتجاجات واسعة ومواجهات قوات الأمن.
وجرى التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والرئيس اليمني برعاية الأمم المتحدة تشكل بموجبه “حكومة تكنوقراط جديدة”.
وقبل هادي اعتذار أحمد بن مبارك عن تشكيل الحكومة بعد يومين من تكليفه بقرار رئاسي.
وجاء اعتذار بن مبارك بعد رفض الحوثيين تكليفه بالحكومة، قائلين إن اختيار جاء استجابة لما وصفوه بـ”تدخلات خارجية”.