مقتل 1400 في معارك بين جهاديين ومقاتلي المعارضة

قضى قرابة 1400 شخص خلال 20 يوماً من المعارك العنيفة التي تدور بين عناصر جهاديين من الدولة الاسلامية في العراق والشام، وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد في بريد الكتروني انه ومنذ الثالث من كانون الثاني (يناير)، وحتى منتصف يوم امس الاربعاء، قتل 760 مقاتلاً معارضاً و426 عنصراً من الدولة الاسلامية و190 مدنياً، اضافة الى 19 جثة لاشخاص مجهولي الهوية عثر عليها في مقار للتنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة.

ميدفيدف: الأفعال التي جسدت في صور التعذيب بسورية هي “جرائم” لكن لا بد من إثبات من ارتكبها

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، ان الأفعال التي جسدت في صور التعذيب بسورية هي “جرائم”، لكنه رأى انه ليس واضحاً من هو المسؤول عنها ولا بد من إثبات من هو مرتكبها في المحكمة.

وقال ميدفيديف، في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، حاورته فيها من موسكو الإعلامية كريستيان أمانبور، وبثت مساء امس الأربعاء بالتوقيت المحلي، ان ما جسدته الصور من تجويع وقتل لآلاف السوريين، يعد “جرائم بالتأكيد”، لكن لا بد من أن يكون في هذه القضية “دليل قانوني حازم”. وأضاف ان من غير الواضح من هو المسؤول عنها، ولا بد من إثبات المزاعم بأن النظام السوري ارتكبها، في المحكمة.

وتابع رئيس الوزراء الروسي “أعلم ان ثمة عدداً كبيراً من الضحايا، وهذا محزن جداً، لكن وجود ضحايا في مكان محدد لا يعني ان هذا دليل على انهم ضحايا النظام وليس ضحايا قطاع الطرق أو أي قوة أخرى”.

وأوضح مدفيديف “في الجامعة التي درست فيها الحقوق، قيل لي إنه حتى يتم إثبات التهمة في المحكمة فإنه لا يمكن أن يكون الفرد مذنباً”.

ورأى انه “لا يمكننا القول ان (الرئيس السوري بشار) الأسد مجرم من دون تحقيق، ولذا أعتقد انه لا بد أن تتم هذه المحاكمة على الأراضي السورية بعد انتهاء النزاع، فهذا حق الشعب السوري”.

ولفت ميدفيديف، إلى انه لا هو ولا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعتبران الأسد “شريكاً استراتيجياً”، لكنه قال ان الأسد حالياً هو رئيس سورية “ولا يمكن تجاهله أو غض النظر عنه”. وأضاف “ان البعض في سورية لا يحبون النظام، وهذا أمر مفهوم، لكن أيضا ثمة قطّاع طرق”.

وتابع ميدفيديف “ثمة قطاع طرق وإرهابيون والقاعدة، وأي مفاوضات أو محادثات يمكن أن نجريها معهم؟”. وسأل “من الملام في الأمر؟”، وأجاب “أعتقد ان اللوم يقع على الجميع”.

وكان فريق من المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي أعد تقريراً يتضمن آلاف الصور المروعة التي اعتبروها “أدلة مباشرة” قد تدين نظام الأسد، بـ”القتل الممنهج”.

وتظهر الصور، التي تضمنها التقرير، جثث قتلى تعرضوا لعمليات تجويع متعمدة، كما تبدو عليها أثار تعرضهم للضرب بقسوة، وآثار الخنق، وأنواع أخرى من التعذيب والقتل.

وتعليقاً على دعوة إيران إلى مؤتمر “جنيف 2” حول سورية، ومن ثم سحب الدعوة، قال ميدفيديف ان “هذا أمر غير مقبول، فهل يمكن لأحد ان يتصور انه من الممكن مناقشة المشكلة السورية جدياً من دون العامل الإيراني؟”.

+ -
.