مقتل 23 شخصا في هجوم مسلحين إسلاميين على فندق في بوركينا فاسو

قتل 23 شخصا على الأقل في الهجوم الذي شنه مسلحون إسلاميون على فندق في بوركينا فاسو، حسب السلطات.

وقال ناجون إن المسلحين أضرموا النار في الفندق بعدما أطلقوا النار على أكبر عدد من نزلائه.

وينتمي القتلى إلى 18 جنسية.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إنه نفذ الهجوم.

وأعلن وزير الأمن في بوركينا فاسو أن العملية الأمنية لاستعادة السيطرة على الفندق الذي استولى عليه مسلحون إسلاميون قد انتهت.

وأضاف الوزير أن ثلاثة “جهاديين” قتلوا خلال العملية الأمنية، وهم “عربي” وأفريقيان اثنان.

لكن تقارير تفيد بأن فندقا قريبا يتعرض الآن للهجوم.

وقالت قوات الأمن إنها حررت 126 رهينة في المجموع.

ويعتقد أن أشخاصا عديدين قد قتلوا من ضمنهم ثلاثة مسلحين.

ويقول مراسل بي بي سي إن الحصار استمر لبضع ساعات.

وأعلن وزير الاتصالات، ريمي دانجينو، في وقت سابق أن 33 من الرهائن قد حرروا كان يحتجزهم مسلحون إسلاميون في فندق (سبلنديد) في العاصمة واغادوغو، بينهم أحد وزراء حكومته.

وقال وزير الاتصالات في تغريدة إنه تم تحرير وزير الخدمات العامة والعمل والضمان الاجتماعي كليمان ساوادوغو ونحو 30 رهينة كان المسلحون قد احتجزوهم لدى هجومهم على الفندق ليلة الجمعة.

وكان 20 شخصا على الاقل قتلوا فيما اصيب اكثر من 15 بجروح في الهجوم على الفندق الذي يقيم فيه غربيون.

ونقلت وكالات الأنباء عن مدير مستشفى يالغادو ويدراغو الجامعي في واغادوغو قوله “بالنسبة للقتلى، ليس لدينا عدد محدد بعد، ولكن هناك 20 قتيلا على الاقل، كما وصلنا 15 جريحا على الاقل اصيبوا بعيارات نارية وآخرون اصيبوا بجروح لدى محاولتهم الهرب.”

وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية في حكومة بوركينا فاسو إن رجال الاطفاء عثروا على نحو 10 جثث في شرفة مطعم يقع مقابل الفندق الذي هاجمه المسلحون.

وقال موقع (سايت) المتخصص برصد المواقع التي يستخدمها الجهاديون إن تنظيم ” القاعدة في المغرب الاسلامي” اعلن مسؤوليته عن الهجوم.

ونقل الموقع عن رسالة يقول إن التنظيم نشرها في الانترنت قوله إن “الاخوة المجاهدين في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي اقتحموا مطعم احد اكبر فنادق عاصمة بوركينا فاسو واستمكنوا فيه وهم يخوضون اشتباكات مستمرة مع اعداء الدين.”

وقال الموقع إن الجهة المسؤولة عن الهجوم هي جماعة المرابطون التي تتمركز في الصحراء شمالي مالي والتي تضم مسلحين موالين للجزائري مختار بلمختار.

وكانت هذه الجماعة قد اعلنت الشهر الماضي انضمامها الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وكان بلمختار، الزعيم الاعور العين الذي قاتل ضد السوفييت في افغانستان في الثمانينيات، عضوا في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، ولكنه انشق عنها لاحقا.

وقال شهود عيان إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مقابل فندق (سبلنديد) في واغادوغو حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة.

واقتحم 3 او 4 مسلحين ملثمين الفندق الذي يقيم فيه موظفو الامم المتحدة ومواطنون غربيون عقب ذلك، حسبما افاد شهود.

وجرى تبادل لاطلاق النار بين المسلحين ورجال الامن داخل الفندق، ولم ترد بعد اي تقارير عن عدد الاصابات، ولكن مسؤولا في الشرطة قال إن المسلحين اختطفوا عددا غير معلوم من الرهائن مضيفا ان العملية الامنية قد تستغرق عدة ساعات فيما نقلت وكالة فرانس برس للانباء عن احد العاملين في مطعم الفندق قوله إنهم قتلوا عددا من رواد المطعم.

وأكد وزير خارجية بوركينا فاسو لاحقا سقوط قتلى في الهجوم، وقال إن بلاده قد تستعين بقوات خاصة فرنسية لحسم الموقف.

وقال مراسلون في موقع الحدث إن دوي اطلاق النار سمع من داخل الفندق، وان سيارة مركونة امامه كانت تحترق.

وقال السفير الفرنسي في واغادوغو في تغريدة إن حكومة بوركينا فاسو اعلنت حظر التجول في العاصمة من الساعة 11 ليلا الى السادسة من صباح السبت، مضيفا ان السفارة شكلت “وحدة أزمات” لخدمة الرعايا الفرنسيين في المدينة. ونصحت السفارة الفرنسية هؤلاء بالتزام دورهم وتجنب المنطقة التي تشهد الهجوم.

يذكر ان 3500 مواطنا فرنسيا يقيمون في بوركينا فاسو.

يذكر ان فندق (سبلنديد) ذي النجوم الاربع يقع على مقربة من مطار واغادوغو.

وكانت بوركينا فاسو قد أجرت مؤخرا اول انتخابات رئاسية منذ الانقلاب العسكري الذي وقع فيها اوائل العام الماضي، والذي اطاح بالرئيس بلايز كامباور بعد حكم دام 27 عاما.

وكان هجوم مماثل نفذه مسلحون اسلاميون واستهدف فندقا في باماكو عاصمة مالي المجاورة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أسفر عن مقتل 20 شخصا.

وكشف الجيش البوركينابي في غضون ذلك عن أن مجموعة مسلحة نفذت هجوما في وقت سابق من يوم الجمعة قرب الحدود مع مالي، اسفر عن مقتل شخصين.

وجاء في بيان اصدره الجيش “حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة، شن نحو 20 مسلحا مجهولا هجوما على رجال الشرطة في قرية تين اباو” مضيفا ان احد رجال الشرطة ومدني قتلا بينما اصيب اثنان آخران بجروح.

وكانت بوركينا فاسو قد تعرضت لعدة هجمات في الاشهر الاخيرة ولكنها لم تستهدف العاصمة.

ففي نيسان / ابريل الماضي، اختطفت حركة “المرابطون” مدير الامن – روماني الجنسية – في منجم في منطقة تامباو الشمالية.

وكانت الحركة ذاتها قد ادعت مسؤوليتها عن الهجوم على فندق راديسون في باماكو بمالي في تشرين الثاني / نوفمبر.

+ -
.