قتل 26 شخصا، على الأقل، بينهم مدنيون في غارات جوية يعتقد أنها الأشد منذ شهور على إدلب شمال غرب سوريا، ببحسب نشطاء بالمعارضة السورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “استهدفت عشر غارات جوية فجر الثلاثاء مقار لجبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة أدلب، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل، بينهم عشرة مدنيين”.
وأفاد المرصد المعارض بأن هوية الطائرات التي نفذت الغارات غير معروفة إلى الآن.
وأوضح عبد الرحمن أنه لم يتضح حتى الآن ما اذا كانت “طائرات حربية روسية او تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن” التي نفذت الغارات.
لكن موسكو سارعت بنفي علاقتها بالغارات التي أسفرت أيضا عن تدمير عدة مباني في المدينة الخاضعة بشكل شبه كامل لسيطرة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا التابعة لتنظيم القاعدة) وفصائل أخرى منذ عام 2015.
وقال الجيش الروسي في بيان إن “روسيا لم تشن اي ضربات على ادلب البارحة او خلال هذا الاسبوع او حتى منذ بداية العام 2017″.
وتم انتشال 15 جثة من تحت الانقاض ونقل 30 جريحا لتلقي مساعدة طبية ومازالت عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث التي تجريها هيئة الدفاع المدني، وتعرف باسم “الخوذ البيضاء”، مستمرة.
وتوقع المرصد ارتفاع عدد القتلى “لوجود مفقودين تحت الأنقاض”.
وتتعرض مواقع جبهة فتح الشام ومجموعات جهادية اخرى متحالفة معها منذ بداية العام لقصف جوي عنيف نفذ الجزء الأكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأسفر عن مقتل أكثر من 150 عنصراً، بينهم قياديون، وفق المرصد.
وتشهد إدلب منذ أسابيع توتراً متصاعداً، تطور في بعض الاحيان الى معارك غير مسبوقة بين الفصائل تقودها كل من حركة احرار الشام من جهة وجبهة فتح الشام من جهة ثانية.
وكانت فصائل عدة بينها “صقور الشام” و”جيش المجاهدين” أعلنت الانضمام إلى حركة احرار الشام، بينما اختارت أخرى بينها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي أن تحل نفسها لتندمج سوياً تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”.