مقتل 29 جنديا مصريا في هجومين، أحدهما انتحاري، بسيناء

قتل 29 من عناصر الامن المصرية في هجومين منفصلين على حواجز أمنية في شبه جزيرة سيناء.
وقد أفادت وزارة الصحة المصرية بمقتل 26 جنديا من قوات الأمن وإصابة 29 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف حاجزا أمنيا جنوب الشيخ زويد بشمال شبه جزيرة سيناء.
كما قتل في الهجوم الثاني ثلاثة من قوات الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء بعد ان فتح مسلحون النار عليهم خلال وجودهم في نقطة أمنية.
وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن طوقت مكان الحادث الأول، وهرعت سيارات الاسعاف الى منطقة كرم القواديس حيث وقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات وبعضهم في حالة خطرة.
وأفادت تقارير بانقطاع الاتصالات مع شمال سيناء ووجود عملية عسكرية موسعة شرق مدينة العريش لتعقب مجموعات مسلحة مشتبة بتورطها في تفجير اليوم.
وتشن قوات الأمن المصرية حملة ضد المسلحين الجهاديين في شبه جزيرة سيناء، الذين يشنون هجمات بشكل متواصل تستهدف رجال الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وحظر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها العام الماضي.
وقد قتل ستة جنود الأحد الماضي في انفجار عبوة ناسفة جنوبي غرب العريش في سيناء.
وتتهم الحكومة جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بالمسؤولية عن تأجيج العنف ودعم الجماعات المسلحة التي تقوم بهذه العمليات ضد القوى الأمنية.
وقد أسفرت حملة الدهم التي شنها الجيش ضد هذه الجماعات في سيناء عن مقتل المئات من المسلحين واعتقال الآلاف.

وتنفي جماعة الاخوان تورطها بعمليات عنف، مشددة على أنها ملتزمة التظاهر السلمي حتى تتم إعادة الرئيس مرسي إلى الحكم.
وقد أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس القريبة من القاعدة مسؤوليتها عن معظم الهجمات المسلحة التي وقعت في سيناء.
وتعلن القوات المسلحة المصرية بين الحين والآخر عن قتل بعض الأشخاص الذين تتهمهم بالقيام بعمليات إرهابية أو إلقاء القبض على آخرين.
ويقول مسلحون إنهم ينتقمون من مقتل المئات برصاص رجال الأمن واعتقال آلاف آخرين في الحملة التي شنتها الإجهزة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين.
وقد دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عقد جلسة لمجلس الدفاع الوطني لمناقشة الأوضاع في سيناء.
ويضم المجلس رئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية وأمنية واستخباراتية رفيعة المستوى بالإضافة إلى عدد من الوزراء المدنيين.

+ -
.