مقتل 30 في “هجوم انتحاري” يستهدف القصر العدلي في دمشق

قتل 30 شخصا وأصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف مبنى مجمع المحاكم الرئيسي وسط العاصمة السورية دمشق.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن متشددا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في محكمة القصر العدلي في منطقة الحمدانية بعد أن حاولت عناصر من الشرطة منعه من الدخول.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن انتحاريا ثان فجر نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة بدمشق التي تبعد نحو 2 كيلومتر من موقع التفجير الأول

وأفادت (سانا) بأن الانفجار الأخير تسبب في “سقوط قتلى وجرحى معظمهم من النساء والأطفال”.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجيرات التي استهدفت مناطق سيطرة القوات الحكومية.

وتحدث مراسل وكالة فرانس برس للأنباء عن رؤيته لسيارات اسعاف ومركبات اطفاء بالقرب من مبنى المحكمة.

ونقل التلفزيون السوري عن مسؤول قضائي بارز إن مبنى المحكمة كان مكتظا بالمحاميين والمدنيين وقت وقوع الانفجار.

وتأتي سلسلة التفجيرات التي تستهدف مناطق سيطرة الحكومة السورية بالتزامن مع الذكرى السادسة لبداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحولت إلى حرب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية أسفرت عن مقتل نحو 320 ألف شخص وتشريد نحو 11 مليونا آخرين.

كان 40 شخصا على الأقل، كثير منهم من الحجاج الشيعة القادمين من العراق، قتلوا في تفجيرين انتحاريين وقعا السبت في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.

وأعلنت ما تعرف بـ”هيئة تحرير الشام”، أو جبهة فتح الشام السورية المسلحة، في بيان مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا زوارا شيعة في وسط دمشق.

وكانت جماعة جبهة فتح الشام السورية المسلحة، التي كانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة حتى قطعت صلاتها السابقة مع تنظيم القاعدة في يوليو/تموز الماضي، قد انضمت إلى أربعة فصائل سورية صغيرة وأطلقت على نفسها اسم هيئة “تحرير الشام”.

كما أعلنت الجماعة المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة حمص في فبراير/شباط الماضي الذي اقتحم فيه انتحاري مخفرين ما أسفر عن مقتل 40 شخصا.

+ -
.