منطقة اليورو تتأهب لمحادثات هامة بشأن ديون اليونان

يتأهب وزراء مالية منطقة اليورو لاجتماع هام في بروكسل، هو الثالث من نوعه، في محاولة لحل الأزمة الخاصة بديون اليونان وحزمة الإنقاذ الأوروبية المقدمة لها.

وقدمت اليونان مقترحا لتمديد برنامج قرضها من منطقة اليورو لمدة ستة أشهر بدلا من تجديد خطة الانقاذ الحالية التي تأتي مصحوبة باجراءات تقشف.

ولكن ألمانيا رفضت اقتراح اليونان.

وتنتهى خطة الانقاذ في نهاية الشهر الحالي وقد تنفد أموال اليونان دون اتفاق جديد.

وفاز رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في الانتخابات في يناير/كانون الأول الماضي لتعهده برفض اجراءات التقشف التي تنص عليها خطة الانقاذ الأوروبية.

وقال مصدر في الحكومة اليونانية يوم الخميس إن المجموعة الأوروبية “لديها خياران: رفض أو قبول الطلب اليوناني. سنكتشف الآن من يريد إيجاد حل للموقف ومن لا يريد”.

ومن المزمع أن يصوت البرلمان اليوناني الجمعة على سلسلة من الاصلاحات التي تقوض إجراءات التقشف التي تنص عليها خطة الانقاذ الاوروبية.

وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن المقترح اليوناني الجديد ليس “مقترحا فعالا لحل” الأزمة.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس تحدث تسيبراس هاتفيا مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

ووصف مسؤول يوناني الاتصال الذي استمر 50 دقيقة بأنه “بناء” وأضاف أن “المحادثة تمت في أجواء إيجابية، تهدف إلى حل يفيد كلا من منطقة اليورو واليونان”.

وقال مارك لوين مراسل بي بي سي في اثينا إن الرفض الألماني السريع للمقترح اليوناني تشير إلى أن “الصدع بين بروكسل وبرلين في أعلى درجاته”.

وقال مسؤول أوروبي إن الأزمة ناجمة عن صراع بين شخصيتي وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبليه الذي رفض أسلوب نظيره اليوناني يانيس فاروفاكيس.

+ -
.