قالت منظمات غير حكومية في واشنطن مساء أمس الخميس (الثالث من مارس/ آذار 2016) إن مدينة حلب شمال سوريا في طريقها لأن تحاصر من قبل الجيش السوري وقد تلقى المصير ذاته الذي لقيته مدينة سربرينتسا البوسنية عام 1995، وذلك رغم وقف الأعمال القتالية في سوريا.
واجتمع مسؤولون عن منظمات إنسانية، منها “أوكسفام” و”ميرسي كور” والجمعية الطبية السورية الأمريكية في واشنطن، في وقت تتعرض فيه الولايات المتحدة لانتقادات لعدم قيامها بجهد كاف تجاه اللاجئين السوريين.
وقال زاهر سهلول، المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية: “حلب ستكون سربرينتسا القادمة”، في إشارة إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم في البوسنة في يوليو/ تموز 1995 بأيدي مليشيات صرب البوسنة.
وأضاف سهلول أن “الطريق الوحيد الذي يربط تركيا بحلب تم قطعه بالكامل من قبل مجموعة كردية (سورية) حليفة للحكومة” السورية، معرباً عن خشيته من أن “300 ألف شخص في حلب سيعانون كما يعاني آخرون” في سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد طلبا الخميس في بيان مشترك “أن توقف روسيا والنظام السوري فوراً هجماتهما على مجموعات المعارضة المعتدلة” وأن يوقفا “زحفهما على حلب”.
وأوضح مسؤولو المنظمات الإنسانية المجتمعة في واشنطن أن الهجمات على المدنيين تراجعت بشكل واضح منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، لكن الجيش السوري مستمر في تعطيل قوافل المساعدات الإنسانية.
واعتبر سهلول أن “النظام والروس يحاولون الاستفادة من الوضع للسيطرة على مناطق، سواء في شمال حلب أو اللاذقية (غرب) أو شمال حمص (وسط)”.