تعرض مستشفى ولادة في الشمال الغربي من سوريا إلى القصف الجوي، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا بين المرضى وموظفي المستشفى، حسب هيئة خيرية بريطانية.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية إن الغارة الجوية استهدفت مدخل المستشفى الواقع في المناطق الريفية من محافظة إدلب.
وأظهرت صور للمستشفى أن جزءا منه تعرض للتدمير، ولم يتضح بعد عدد الضحايا.
وقالت الهيئة الخيرية البريطانية إن المستشفى هو الأكبر في المنطقة، إذ تتم فيه أكثر من 300 ولادة شهريا.
وليس من الواضح من نفذ الغارة الجوية.
ومن جهة أخرى، ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، روسيا السماح للأمم المتحدة بإدارة الممرات الآمنة التي قالت روسيا والحكومة السورية إنهما سيسمحان بهما من المناطق المحاصرة في مدينة حلب.
وأضاف المبعوث الأممي أن الهيئة الدولية تدعم مثل هذه الممرات الآمنة من حيث المبدأ، ولهذا تطلب معرفة مزيد من التفاصيل بشأن كيفية عملها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المدنيين الذين يُسمح لهم بالفرار من حلب المحاصرة مستخدمين ممرات آمنة جديدة يجب توفير الحماية لهم.
وأضاف الصليب الأحمر إن عمال الإغاثة يجب السماح لهم أيضا بالوصول إلى المدنيين والمعارضين غير المسلحين، كما أن الأسر التي تختار المغادرة يجب إبقاء أفرادها معا.
ومضى الصليب الأحمر قائلا إن مغادرة المدينة يجب أن تكون طوعية، كما أن سلامة من يختار البقاء في المدينة ينبغي أن تكون مضمونة.
وأوضح الصليب الأحمر قائلا إن ما تحتاج إليه جميع مناطق حلب هو “توقف الأعمال العدائية لأسباب إنسانية”.
وقال إن “فرقنا يجب أن تكون قادرة على الوصول إلى السكان في حلب الشرقية الآن، وخصوصا العائلات والسكان الأكثر عرضة للمخاطر مثل كبار السن والمرضى والجرحى والمحتجزين”.
وفي غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها تقِّيم ما إذا كانت ضربة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي مؤخرا قد أدت إلى مقتل مدنيين.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد نشرت تقارير غير مؤكدة وتنطوي على صور تفصيلية تظهر أن قرية بالقرب من بلدة منبج شمالي سوريا قد تعرضت لقصف جوي.
وأكد بيان صادر عن الجيش الأمريكي أن التحالف الدولي الذي يحارب ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية نفذ ضربات جوية في المنطقة، قائلا إنه يحقق في ما جرى.
ويجد نحو 300 ألف شخص أنفسهم عالقين في المناطق الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
ووصف بيان صادر عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شوكو، قوله إن الممرات الآمنة عبارة عن “عملية إنسانية واسعة النطاق”.
وأضاف قائلا إن هذه الخطوة تهدف “قبل كل شيء إلى ضمان سلامة سكان حلب”.
لكن الكثير من منظمات المجتمع الدولي تتعامل مع هذه الخطوة بحذر.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن هذه الخطوة يبدو أنها محاولة لإرغام المدنيين على مغادرة حلب واستسلام المجموعات المسلحة.
وأوضح قائلا “ما يجب أن يحدث هو أن يُسمح لسكان حلب الأبرياء بالبقاء في مساكنهم وتوفير الأمان لهم، والوصول إلى المساعدات الإنسانية التي اتفقت عليها روسيا والحكومة السورية من حيث المبدأ”.
وقال مساعد الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبريان، أيضا إنه غير مقتنع بأن هذه الخطوة يمكن أن تخدم على النحو الأفضل مصالح السكان الذين يحتاجون إليها.
وكانت الأمم المتحدة قالت الاثنين الماضي إن إمدادات الطعام في حلب من المتوقع أن تنفذ في منتصف أغسطس/آب، كما أن العديد من المنشآت الصحية لا تزال تتعرض لهجمات.