موجة تفجيرات وإطلاق نار في العاصمة الإندونيسية

هزت موجة من التفجيرات العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، وتقارير تفيد بمواصلة إطلاق نار، وحدوث مزيد من الانفجارات.

وقتل على الأقل ستة أشخاص في التفجيرات، التي ضربت أماكن منها مركز للتسوق قرب مكاتب الأمم المتحدة.

وتقول الشرطة إن أربعة أشخاص على الأقل يشتبه بضلوعهم في الهجمات قتلوا. ولكن ليس من الواضح بعد من هي الجهة التي تقف وراء الهجمات.

ودعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إلى التزام الهدوء، لكنه أدان “العمل الإرهابي”.

وقال “نحن جميعا في حزن لوقوع ضحايا في الحادث، لكننا ندين العمل الذي أزعج الأمن والسلام ونشر الرعب بين الناس”.

وقال أنتون تشارليان، المتحدث باسم الشرطة الوطنية، لوسائل الإعلام المحلية إن من بين القتلى أفراد شرطة ومدنيين، وإنه لم يقبض على أحد.

وتظهر الصور الواردة من جاكرتا انتشار الجثث في الشارع خارج مقهى، ونقل المصابون بإصابات خطيرة إلى المستشفى.

وقد تعرضت إندونيسيا لهجمات من قبل جماعات إسلامية متشددة في الماضي، وكانت في حالة تأهب قصوى خلال فترة بداية العام الجديد، عقب بلوغها تهديدات من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال تشارليان إنه بالرغم من عدم معرفة الجهة المسؤولة عن الهجمات، فإن التنظيم كان قد حذر من “أحداث في إندونيسيا” تكون محور الأخبار في العالم.

“إطلاق نار”
وقد بدأ الهجوم بعدة تفجيرات أولية خارج مركز سارينا للتسوق في جاكرتا، أعقبها بعد أكثر من ساعة إطلاق نار ومزيد من التفجيرات، بحسب ما أفادت به تقارير.

وقال مراسل بي بي سي، جيروم ويراوان، إن الشرطة طوقت المنطقة المحيطة بمركز التسوق.

وقال جيرمي دوغلاس، المسؤول في الأمم المتحدة، لبي بي سي إنه كان على بعد 150 مترا من مكان حدوث أحد التفجيرات قرب مبنى المنظمة الدولية.

وأضاف “هرعنا إلى داخل المبنى. ثم سمعنا صوت انفجار ثالث. وصعدنا إلى مكاتبنا في الدور العاشر، وسمعنا صوت الرابع، ثم الخامس والسادس”.

وقال شاهد عيان إن ثلاثة مهاجمين على الأقل دخلوا مقهى ستاربكس الموجود في المنطقة، والذي يقع قرب من عدد من السفارات، وفجروا عدة عبوات قبل أن يبدأوا في إطلاق النار.

وقال مصور في وكالة رويترز إن الشرطة بدت وهي توجه بنادقها إلى رجل كان يقف على سطح إحدى البنايات.

وقد ظلت الشرطة الإندونيسية تتوقع لفترة طويلة حدوث هجوم في البلاد.

ويبدو أن الهجمات نسقت بطريقة تؤدي إلى أكبر قدر من الضرر.

وتفيد تقارير بأن نحو ما بين 150 و200 إندونيسي توجهوا – على ما يعتقد – خلال السنوات الثلاث الماضية إلى سوريا للقتال مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وعاد كثير منهم، وتعتقد الشرطة أنهم ربما يعدون لهجمات في البلاد.

وتتميز إندونيسيا بأنها دولة علمانية، وهي أكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان. وقد زاد تهديد التشدد خلال السنوات الأخيرة، بسبب شبكات من الجماعات المتشددة يعتقد أنها لا تزال تعمل في البلاد.

+ -
.