موجة غلاء منتظرة مع مطلع العام 2026

من المنتظر أن يحمل العام 2026 معه موجة ارتفاع في أسعار الخدمات الأساسية والسلع الاستهلاكية في إسرائيل، وسط تقديرات تشير إلى أن الأسرة المتوسطة ستتحمل أعباءً إضافية تتراوح بين 800 إلى 1200 شيكل شهرياً.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

وتأتي هذه الموجة نتيجة لتداعيات الإنفاق العسكري الضخم ومجموعة من القرارات الحكومية المرتبطة بميزانية الدولة الجديدة، ومن ضمنها تجميد المزايا الضريبية، إذ تحمل ميزانية 2026 ضرائب مستترة وأعباء ثقيلة.

وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على ميزانية الدولة لعام 2026 بحجم 662 مليار شيكل، ومع أنها تضمنت بعض الإصلاحات الهادفة لخفض الأسعار في قطاعات معينة، إلا أن المحللين الاقتصاديين يحذرون من أن “تجميد” شرائح ضريبة الدخل ومخصصات الأطفال سيؤدي فعلياً إلى تآكل الدخل الصافي للمواطنين بنسبة تتراوح بين 2% و2.5%.

قائمة السلع والخدمات المشمولة بالغلاء في يناير 2026، بناءً على البيانات الرسمية:

المياه: زيادة بنسبة 2.49%.

الكهرباء: زيادة بنسبة 1.5%.

غاز الطهي: زيادة تقارب الـ 5%، وهي مرتبطة بارتفاع تكاليف الأسطوانات والمؤشرات العالمية.

ضريبة الأملاك (الأرنونا): زيادة بنسبة 1.6% (كحد أدنى)، إذ تسعى نحو 90 بلدية لطلب زيادات استثنائية تتجاوز هذه النسبة.

ضريبة القيمة المضافة: إبقاء الضريبة عند 18%، حيث تم إلغاء خطة سابقة لخفضها إلى 17%، ما يعني استمرار الغلاء الحالي.

التأمين الوطني: زيادة في الاقتطاع؛ حيث ستُضاف مبالغ تتراوح بين 48-72 شيكل على ذوي الدخل المنخفض.

ولن تقتصر الزيادات على المصاريف الشهرية، بل ستمتد لتشمل:

العقارات: فرض ضريبة بنسبة 1.5% على الأراضي الخاصة غير الزراعية والمعدة للبناء، مما قد يدفع أسعار الشقق النهائية للارتفاع.

السفر والسياحة: مقترحات بفرض ضريبة بنسبة 18% على الخدمات السياحية والرحلات الجوية، مما سيزيد من كلفة قضاء الإجازات.

المواد الغذائية: رغم الوعود بإصلاحات في قطاع الألبان لخفض الأسعار، إلا أن تكاليف التشغيل المرتفعة (كهرباء ووقود) قد تُحيّد أثر هذه الإصلاحات.

يرى الخبراء أن هذه الارتفاعات هي نتيجة طبيعية للعجز المالي الذي وصل إلى 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي. ومع استمرار الحاجة لتمويل ميزانية الأمن التي قفزت إلى 112 مليار شيكل، ستضطر وزارة المالية إلى تقليص الدعم الحكومي وتجميد رفع المخصصات الاجتماعية، مما يضع الطبقتين الوسطى والضعيفة في مواجهة مباشرة مع الغلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.