موجة كورونا جديدة يقابلها استهتار شعبي غير مفسر

تشهد البلاد ارتفاعًا جديدًا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، فيما يسود الشارع شعور عام من اللامبالاة. وقد حذر مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا أشدود، قائلاً: “هناك حالات تستدعي دخول المستشفى، ومرضى في أوضاع خطيرة، وعبء ثقيل على الجهاز الصحي – مقابل تجاهل شبه كامل من الجمهور وحتى من مؤسسات الدولة.”

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

الطفرات الجديدة، التي أُطلق عليها أسماء مثل “نيمبوس” و”ستراتوس”، تنتشر بسرعة أكبر لكنها لا تبدو أشد خطورة من السلالات السابقة. الأعراض المرافقة لها مألوفة وتشمل التهاب الحلق، بحة في الصوت، سعال، أو فقدان الصوت. العلاج يتركز في التخفيف من الأعراض عبر الراحة الصوتية، شرب السوائل الدافئة واستخدام مستحضرات مسكّنة، فيما قد تمتد فترة التعافي حتى أسبوعين.

رغم ذلك، تبقى معدلات التطعيم في البلاد من الأدنى عالميًا؛ ففي حين وصلت نسبة التطعيم لدى كبار السن في الدول الإسكندنافية إلى نحو 70%، وفي الولايات المتحدة إلى أكثر من 40%، فإنها في إسرائيل لم تتجاوز 1% خلال العام الأخير.

أرقام المرضى تكشف خطورة الوضع: خلال السنة الماضية أُدخل 1,800 مسن إلى المستشفيات بسبب كورونا، 74 منهم احتاجوا إلى العناية المركزة، و276 توفوا خلال شهر من دخولهم المستشفى. معظمهم من أصحاب الأمراض المزمنة الذين أدى الفيروس إلى تدهور حالتهم حتى الوفاة.

البروفيسور بروش شدّد على توصيته للفئات الأكثر عرضة للخطر – كبار السن فوق 65 عامًا والذين يعانون أمراضًا مزمنة – بضرورة تلقي لقاح كورونا سنويًا، تمامًا كما هو الحال مع لقاح الإنفلونزا. أما الشباب والأصحاء فلا توجد توصية إلزامية، لكن التطعيم قد يقلل احتمالية العدوى. كما أشار إلى فعالية دواء باكسلوفيد في تغيير مسار المرض إذا استُخدم مبكرًا.

مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا أشدود يقول أنه: “لا داعي للذعر، لكن لا يجوز الاستهتار. الكورونا أصبحت واقعًا دائمًا، وما نحتاجه هو وعي أكبر والتزام الفئات المعرّضة بالخطر بالتطعيم السنوي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.