موريشيوس جزيرة السكر والابتسامات

في القرن العاشر الميلادي، حط بحّارة عرب على جزيرة في المحيط الهندي تبعد عن مدغشقر نحو 860 كيلومتراً (جنوب خط الاستواء). لكن زيارتهم الاستكشافية للجزيرة التي سمّاها من توالى بعدهم عليها باسم «موريشيوس» كانت خاطفة ولم تجذبهم لاستيطانها، فأوردوها على خرائطهم كمكان خال من البشر. اليوم «اكتشفها» العرب من جديد، إنها جزيرة «السكر والابتسامات». يتجاور فيها اللونان الأخضر والأزرق اللازوردي ليشكلا مشهداً خلاباً، فإن تكاسلت الشمس في أفقها تناسلت من لونها البرتقالي ألوان تضيء سماء الجزيرة جاعلة من ليلها كما نهارها متعة للعين والروح معاً.




الفندق الطائر

قبل أن يطوي العالم سنة ليستقبل سنة جديدة، وقعت شركتا «طيران الإمارات» و «طيران موريشيوس» اتفاق شراكة تجارية لمدة عشر سنوات، يتوقع من خلاله أن تنقل طائرات «أيرباص A380» التابعة لأسطول «طيران الإمارات» (إلى جانب طائرات بوينغ 777-300 ) نحو نصف مليون سائح إلى الجزيرة ومنها عبر العالم، ويتولى «طيران موريشيوس» نقل الركاب إلى أفريقيا. وفي الوقت نفسه، أعدّت «طيران الإمارات» بالتعاون مع «الإمارات للعطلات» ومنتجع «وان أند أونلي» في سان جيران على الساحل الشرقي لموريشيوس رحلات سياحية إلى الجزيرة تجمع ما بين الرفاهية والاسترخاء والترفيه لكل أفراد العائلة.

من مطار دبي تنطلق يومياً رحلتان إلى موريشيوس، واحدة في العاشرة صباحاً وأخرى في الثالثة فجراً، وتعود طائرتان واحدة في الواحدة بعد منتصف الليل وأخرى قرابة السادسة صباحاً، على أن رحلة ثالثة فجراً تتم على متن طائرة «أيرباص A380» العملاقة والتي تتألف من طابقين وشبّهها مصنّعوها (استغرق تصنيعها 8 سنوات) بفندق فاخر في الأجواء.

ترافق الرفاهية راكب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، للأول مقصورة خاصة به فيها مقعد يتحول إلى سرير مسطح مريح مع تجهيزات مخفية لتدليك الجسم ومنضدة للعمل ولتناول الطعام وثلاجة صغيرة مملوءة بالمشروبات المختلفة وشاشة كبيرة تعرض برامج ترفيهية مختلفة. ويتوافر لركاب الدرجة الأولى إمكان الانتعاش بحمام ساخن من خلال «شاور سبا» واسع الأرجاء، وهناك صالون لتبادل أطراف الحديث على أرائك جلدية إلى جانب بار يوفر مختلف أنواع المشروبات والسندويشات والحلوى. والفارق الوحيد أن الراكب يتمتع بهذه الرفاهية على ارتفاع 43 ألف قدم.

والأمر ينسحب على ركاب درجة رجال الأعمال من حيث المقاعد الذكية التي تتحول أسرّة مريحة مع تدليك لكامل الجسم بلمسة شاشة، وهذه المقاعد مفصولة عن بعضها بعضاً بطريقة توفر الخصوصية لكل راكب على حدة، إلى جانب توافر الصالون والبار. أما الطابق السفلي للطائرة فمخصص لركاب الدرجة السياحية حيث المقاعد أيضاً مريحة والممرات واسعة والوجبات شهية. وتتوافر للجميع خدمة الإنترنت اللاسلكي المدفوع.

جزيرة الأحلام

ست ساعات تستغرق الرحلة من دبي إلى مطار موريشيوس الوحيد على الجزيرة والذي يقع جنوب شرقيها ومنه تتفرع الطرق التي تفيض الغابات تارة على جوانبها وحقول قصب السكر تارة أخرى (تشكل 80 في المئة من المساحة المزروعة) وتغطيها تارة ثالثة أشجار تتعانق لتشكل مظلة طبيعية تقي العابرين من شمس تلوّح الأبدان بلون سمرة لمّاعة يتميز بها سكان الجزيرة.

تبلغ مساحة موريشيوس 2005 كيلومترات مربعة، ويزنرها شاطئ من الرمل الأبيض يبلغ طوله 330 كيلومتراً. وقال الدليل السياحي «إن الساحل الغربي يقصده عادة الأزواج الجدد الذين يريدون قضاء شهر العسل فيتمتعون ببحر مياهه ضحلة ورماله ذهبية وبمشهد غروب للشمس لا يمكن مقارنته بأي مكان آخر (لأن الجزيرة تقع على بعد 20 درجة فقط إلى جنوب خط الاستواء). أما الذين يهوون الغطس ورؤية شعاب المرجان العذراء (تعد أكبر سلسلة مرجانية سليمة في العالم) فيقصدون الساحل الشرقي. ولهذه الغاية تتوزع المنتجعات السياحية على مدار الجزيرة وتبقى مسافات شاسعة من الشواطئ المفتوحة للعموم وتتوافر فيها كل المرافق الصحية ووسائل الترفيه.

جزيرة بركانية، حجارتها بلون الأسود، طرقها تلامس الشاطئ أحياناً أو تخرق حقول قصب السكر. ينمو شجر جوز الهند على رمولها بكثافة بارتفاعات شاهقة تبرز عند جذعها العلوي كرات برتقالية اللون، أو خضراء. إنها الثمرات، لكنها ليست كالتي نعرفها في أسواقنا بنية اللون يكسوها الوبر الكثيف. قال دليلنا: «ما يصل إليكم ثمر قديم، وما نأكله هنا لونه برتقالي، سائله كثيف، نغرس مصاصة في الحبة ونشربه، منعش في الصيف ولذيذ».

هضاب وجبال تمتد قبالة البحر يكسوها الشجر أو الحشائش أو حقول الشاي أو الأناناس، بيوت صغيرة تتسلق فوق بعضها بعضاً أو تتراصف أفقياً، تطل واجهاتها على الطريق الذي يفصلها عن البحر ويشكل الشاطئ شرفاتها، فتتحول شجرتا جوز هند إلى منشر للغسيل معلقة عليه ثياب أطفال وأخرى نسائية مزركشة، وتجلس جارتان على كرسيين متقابلين تحت المزيد من الشجر تتبادلان حديثاً حول فنجان قهوة فرنسية، وإلى جانبهما رست مراكب صيد صغيرة وجلس الرجال والشبان على سنسول قريب يتسامرون أو يلعبون ورقاً. هنا لكل بيت قاربه كما في بلدان أخرى لكل بيت سيارته.

موزاييك سكاني فريد

لا يزيد عدد سكان موريشيوس عن مليون ونصف المليون نسمة. يحمل معظمهم ملامح هندية. في «غراند بورت» على مسافة بضع عشرات الكيلومترات من المطار يرتفع نصب تذكاري يشير إلى المكان الذي حط فيه الهولنديون الذين كانوا أول من اكتشف الجزيرة بعد العرب. كان ذلك في العام 1598 حين رسا أسطول هولندي في «غراند بورت»، ما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638 ونقلوا إليها زراعة قصب السكر، كما نقلوا حيوانات أليفة وغزلاناً قبل رحيلهم عنها في 1710. وأتى بعدهم الفرنسيون في العام 1715 فأسسوا ميناء «بورت لويس» (عاصمة البلاد الآن) وظلت الجزيرة قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون بونابرت، فاستولت عليها بريطانيا في العام 1810، وأقامت سلطة أحدثت تغييرات اجتماعية واقتصادية سريعة في الجزيرة. ونالت موريشيوس استقلالها في العام 1968، وأعلنت جمهورية في العام 1992. وقد تكون قيادة السيارة إلى اليمين أحد مظاهر النمط البريطاني «المتوارث» في الجزيرة التي هي عضو في الـ «كومنولث» وفي منظومة الفرانكوفونية.

تتشكل الجزيرة من لوحة متنوعة من الأعراق والثقافات والديانات، حيث تتعايش كلٌ من ديانات الإسلام والمسيحية والأعراق الكريولية والصينية والتاميل جنباً إلى جنب بانسجام تام. فالطرق الساحلية تحفل بالمساجد والكنائس والمعابد المزركشة بألوان وزخرفات ومنمنمات تستعير ألوانها من الطبيعة المحيطة بها. وسكان موريشيوس يتحدثون باللغتين الفرنسية والإنكليزية بطلاقة، على أن اللغة الرسمية هي الإنكليزية، لكن الفرنسية والكريولية (لغة هي خليط من الفرنسية ولغة العبيد) منتشرتان في شكل أكبر. وكان إلغاء تجارة الرق من جانب السلطات البريطانية (1835) أدى إلى جلب عمال بعقود من الهند للعمل في الجزيرة، وتبعهم تجار من الجنسية نفسها، فشكلوا على مر العقود مع سكان الجزيرة و «الكوريوليين» وبيض تعود أصولهم إلى فرنسا وانكلترا، سكان الجزيرة الحاليين. وبعد استقلال الجمهورية عن بريطانيا، قرر عدد وفير من الأوروبيين، خصوصاً الإنكليز، الاستقرار في البلد.

حفاوة استقبال السياح في الجزيرة، التي قررت السلطات فيها التركيز حديثاً على السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها كواحة تعفى من الضرائب، تقوم على استعادة طقوس أفريقية. فالراقصات بلباسهن الأحمر والأبيض اللواتي انتظرن السياح الخارجين من بوابة المطار، رحن يتمايلن على قرع دفوف وطبول ويلوّحن بأوراق شجر الموز للتخفيف من حرارة الطقس الكانوني الحار، وتسارع الفتيات إلى وضع عقود من زهرة الفتنة بألوانها الأبيض والزهري والليلكي على أعناق الزائرين ترحيباً بهم.

وتستعيد فرق أخرى في السهرات المسائية في المنتجعات أو أماكن الترفيه وهي كثيرة، خلال عروضها الراقصة، الطقوس نفسها على إيقاع آلة الـ «سيغا» والـ «رافان» والـ «مارابان»، وهذه عبارة عن صندوق يحوي نوعاً من الحصاة حين يتم تحريكه يصدر أصواتاً كصوت موج البحر. وتطلق الحناجر أغنيات باللغة الكريولية تتحدث عن قوس قزح والتعب وعن الحب والحنين إلى العائلة.

رفاهية الإقامة

تتنافس المنتجعات السياحية، بعضها يملكه سكان الجزيرة وأخرى عبارة عن استثمارات خارجية، على استقطاب زائر الجزيرة وهو في غالب الأحيان من قاصدي الاستجمام على البحر أو اكتشاف أعماقه الشفافة ورؤية الدلافين. ووفق احصاءات وزارة السياحة، فإن نسبة 58 في المئة من السياح هم من الأوروبيين، ويتوزع الباقي على جنسيات الصين والهند وروسيا وأوستراليا، وهناك سياح إقليميون من جنوب أفريقيا، وحديثاً هناك سياحة عائلية من السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ولا يحتاج السائح إلى الاستحصال على تأشيرة دخول مسبقة، يمكن نيلها في المطار لحظة الوصول إلى الجزيرة، لكن ثمة استثناءات تفرضها التطورات السياسية والأمنية كما قال وزير الترويج السياحي في موريشيوس ديفيندرا بابووا وتشمل: «اليمنيين والباكستانيين والسوريين، وأخيراً أُعفي المصريون من التأشيرة المسبقة»، مشيراً إلى أن الأوروبيين «يأتون بحثاً عن الدفء فيما يقصدها العرب مثلاً بحثاً عن البرودة».

فبفضل موقعها في بقعة دافئة من المحيط الهندي، تتمتع موريشيوس بطقس استوائي. صيفها يمتد من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى نيسان (أبريل) حيث تتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 33 درجة مئوية. وشتاؤها من أيار (مايو) إلى تشرين الأول (أكتوبر) وتتراوح درجات الحرارة بين 15 إلى 25 درجة مئوية. وتبلغ درجة حرارة البحر نحو 27 درجة مئوية خلال الصيف و22 درجة مئوية خلال الشتاء، ما يمكّن السياح من السباحة صيفاً شتاء، ويوفر للبلد سياحة على مدار السنة.

وتواجه السلطات في الجزيرة التحدي بين استقطاب مشاريع المنتجعات المتكاملة وبين الحفاظ على الجمال الطبيعي للجزيرة. وكان الهولنديون حين استعمروا الجزيرة في القرن السادس عشر تسببوا في اختفاء غابات أشجار الأبنوس وانقراض طائر «الدودو» الذي لن يتسنى لأحد رؤيته حياً أبداً بعدما قُضي عليه تماماً في موطنه، إذ يقال إن الهولنديين اصطادوا هذا الطائر الذي يتميز بوزنه الثقيل وكسله الشديد فيمنعه من الطيران وأعجبوا بلحمه فأكلوه حتى لم يبق منه طير واحد على الأرض. وبقيت صوره وتماثيله منتشرة على التذكارات التي يحملها السياح معهم.

عطلة حالمة

وتعتبر الجزيرة المكان الأمثل لطالبي الهدوء والاستجمام والراحة النفسية، وقضاء عطلة حالمة في جو من الخصوصية والسكينة لرحلات شهر العسل، والمكان المناسب للرحلات والعطلات العائلية. وتتوافر في منتجعات الجزيرة الفخمة أرقى مستويات الخدمة مرفقة بدماثة الموظفين التي هي امتداد لدماثة شعب تنصح وزارة السياحة في كتيب توزعه على الزائرين «بالتعرف إليه لأنه شعب يحب مشاركة الآخرين في اكتشاف الأماكن وتعريفهم عليها وشعب لا يحب استعلاء الآخرين عليه، وهو شعب متسامح لكن ليس إلى درجة رؤية العراة على الشواطئ، فهذا عمل استفزازي».

ويقول الدليل السياحي «إن المستثمر في الجزيرة والراغب في الإقامة فيها يمكنه الحصول على جنسيتها فقط إذا أثبت خلال فترة أربع سنوات سلوكاً سليماً». ويشدد على أن «لا عقوبة إعدام في الجزيرة»، والسلطات تعفي من يقيمون خارج العاصمة من الضرائب تشجيعاً على التنمية اللامركزية وتؤمن في الوقت نفسه الطرق السريعة التي تربط الجزيرة ببعضها بعضاً الآخر.

ورحلة الاستجمام في الجزيرة تبدأ من لحظة الإقامة في أحد منتجعاتها. ومنتجع «وان أند أونلي – لوسان جيران» (خمس نجوم) يعتبر الأقدم على الساحل الشرقي للجزيرة ويمتد على أرض متداخلة مع المحيط الهندي ما يجعل الشاطئ يحيط به شرقاً وغرباً، تتوزع فيه الشاليهات بشكل أفقي واجهتها البحر دائماً وسط خمسة آلاف شجرة جوز هند مغروسة في أرضه التي تضم ملعباً للغولف وبرك سباحة تتحول ساخنة شتاء، إلى جانب أندية مجهزة بمتطلبات ممارسة مختلف أنواع الرياضات البحرية كالتجذيف والتزحلق على المياه والطيران بواسطة الباراشوت فوق البحر وركوب الدراجات، ورياضات داخلية مرفقة بقاعات مخصصة لتدليك الجسم والقدمين والوجه مع أجواء استرخاء لا توصف، فضلاً عن المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية والهندية والعالمية، وتخصص للأطفال جانباً مهماً من المنتجع يستضيفهم على مدار الساعة، وإمكان ممارسة الـ «تاي جي كوان» وفق برنامج صحي يشرف عليه طبيب متخصص بطب الأعشاب الصيني على الشاطئ في الصباح الباكر.

في المنتجعات الفخمة لا حاجة إلى مغادرتها للتعرف إلى طبيعة موريشيوس أو بحرها. لكن اكتشاف الجزيرة من خلال عيون سكانها يفتح أمام السائح عشرات الخيارات والإغراءات، ليس أقلها رحلات بحرية إلى جزر صغيرة عبارة عن محميات يقصدها السكان كما السياح لمزيد من الاسترخاء والاستحمام بمياه بحرها كما شمسها. وفي الطريق إلى الجزر، تنبيه من القبطان بعدم رمي شيء في المياه والاحتفاظ به على متن القارب، ومحطات عند شلالات تنساب من بين الصخور السود وتصب مياهها العذبة في المحيط، ووقفات أمام شجر المانغا (يوجد في موريشيوس 30 نوعاً منها) حيث تعيش القرود كمجموعات تتآلف مع السياح الذين تقترب مراكبهم من أغصانها فيرمون لها الخبز الممزوج مع الزبدة تلتقطه وتجلس قبالة عدسات السياح لالتقاط الصورة التذكارية.

إنها بلد الشلالات والبحيرات والحياة البرّية وبركان «ترو أو سيرفيز» الخامد منذ 6 ملايين سنة وبلد الغابات الجميلة… والأمان وهو ما تعول عليه السلطات في الجزيرة وما يشعر به السائح أينما حل، خصوصاً في العاصمة بورت لويس حيث يستمتع الزوار بزيارة السوق المسقوف حيث عشرات الأنواع من الخضار والفاكهة غير المعروفة في بقية العالم وسط بيئة نظيفة، ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف السكر والحدائق ومصانع نماذج السفن التقليدية التي تحتاج صناعتها إلى دقة متناهية، إذ تستغرق صناعة النموذج الواحد ما يقارب 300 ساعة عمل وجميعها صناعة يدوية، إضافة إلى ميدان سباق الخيل الذي شيّد في القرن الثامن عشر وهو ثاني أقدم ميدان في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وقلعة أديليد الحصن الأخير للبريطانيين في مواجهة الفرنسيين ويضم ثكنة عسكرية وزنازين تحولت في يومنا هذا إلى متاجر لبيع البهارات والفانيليا والمشروب الكحولي «رم» الذي تنتجه الجزيرة من قصب السكر وحجارة الماس التي ترد إلى الجزيرة من جنوب أفريقيا ويُجرى بيعها بأثمان أرخص من باقي العالم.

أما واجهة العاصمة البحرية لاكودان فهي منطقة ترفيهية بامتياز تضم عشرات المحال الراقية والمقاهي ودور السينما وكازينو.

وتتجه السلطات الموريشيوسية إلى تنشيط السياحة التجميلية، ويقول دليلنا السياحي إن مستشفيات خاصة تزدهر في العاصمة متخصصة بالجراحة التجميلية يقصدها الأجانب لأن الكلفة فيها أرخص مما هي في بلدانهم ويجريها أطباء من الهند وتتنوع من زراعة الشعر إلى البوتوكس وصولاً إلى شد الوجه.

ولا تزال الجزيرة تحتفظ بتقليد من القرن التاسع عشر حين كان يمنح الطفل حذاء وحليباً وخبزاً لتشجيعه على الذهاب إلى المدرسة الرسمية. وبقي من هذا التقليد منح الخبز.

ولا يستغرق التنقل والتجول داخل الجزيرة أكثر من ساعة أو ساعتين من الفندق إلى المقلب الآخر من الجزيرة عبر طرق تمر في القرى فتضيق تارة وتتسع تارة أخرى فتظهر حقيقة الجزيرة ولا تخفيها خلف أبنية شاهقة أو أسوار عالية تاركة لمودّعها ذكريات لا تنسى بل تعاد.

من أين تبدأ بتنظيم رحلتك

توفر «الإمارات للعطلات» بالتعاون مع «طيران الإمارات» برامج عطلات كاملة إلى جزيرة موريشيوس بالتنسيق مع منتجع «وان أند أونلي – لو سان جيران» وتسري حتى 30 نيسان (أبريل) المقبل. وهي مبرمجة للراغبين في الانطلاق من دبي والكويت والسعودية.

تبدأ أسعار البرامج للشخص الواحد على أساس المشاركة في غرفة لشخصين من 8560 درهماً (من دبي)، ومن 908 دنانير كويتية من الكويت، ومن الدمام تبدأ الأسعار من 11235 ريالاً سعودياً ومن جدة من 10480 ريالاً ومن الرياض من 11445 ريالاً.

وتشمل السلة: تذكرة السفر على الدرجة السياحية على رحلات طيران الإمارات، والانتقال بين الفندق والمطار وبالعكس بسيارة خاصة وإقامة فندقية لمدة 5 ليال شاملة وجبتي الفطور والعشاء في منتجع «وان أند أونلي» وضرائب الغرف ورسوم الخدمات وضريبة مغادرة المطار وعلاوة الوقود. ويمكن حجز البرامج من خلال موقع «الإمارات للعطلات» www.emiratesholidays.com

كما يمكن للمهتمين بالسفر على متن الطائرة A380 إلى موريشيوس الحجز من الآن عبر موقع www.emirates.com أو من خلال وكيل السفر أو أحد مكاتب طيران الإمارات.

وكانت «طيران الإمارات» احتفلت بمرور 45 سنة على استقلال الجزيرة بتشغيل أول رحلة إليها من مطار دبي على متن طائرة A380 العملاقة.

ويتميز المنتجع المذكور الذي تم تجديده في العام 1999 بطابع أنيق وفريد ويعد أسطورة في حد ذاته، ويطلق عليه لقب «سيدة موريشيوس العجوز». ويتكون من 162 جناحاً وفيلا مع شرفات تطل على المحيط الهندي وتوفر خصوصية تامة. ويضم مركزاً للغوص وصيد الأسماك في المياه العميقة والغطس في المياه الضحلة إلى جانب العديد من المرافق الرياضية والترفيهية. ويوفر خدمات جليسة أطفال مدربة.

+ -
.