حذّر وزير الإقتصاد الروسي أليكسي اوليوكاييف في حديث نشرته صحيفة المانية، اليوم، من ان “روسيا ستزيد رسومها الجمركية على الإيرادات الأوكرانية اذا تقاربت كييف مع الإتحاد الاوروبي”.
وأعلن اليكسي اوليوكاييف لصحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية، ان “من حق الأوكرانيين ان يختاروا طريقهم، لكننا حينها سنضطر الى زيادة الرسوم الجمركية على الإيرادات”.
وبّرر اوليوكاييف هذا القرار بـ”خشية أن تتحوّل أوكرانيا الى باب تجتاح من خلاله المنتجات الأوروبية روسيا”.
وتنظر موسكو باستياء كبير إلى احتمال التقارب بين أوكرانيا والإتحاد الأوروبي، وهو تقارب يؤيده قسم من الشعب الأوكراني والقادة الجدد في البلاد، بعد إطاحة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش السبت الماضي.
واعتبر اوليوكاييف انه “لا يمكن ان تبقى كييف شريكاً قوياً لموسكو، وفي الوقت ذاته تُوقع اتفاق شراكة مع الإتحاد الأوروبي”، مؤكداً ان “هذا لا يتلاءم مع ذلك”.
وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لإنعكاس الإضطرابات السياسية في أوكرانيا سلباً على اقتصاد بلاده، مؤكداً ان “العديد من صناديق الإستثمار تسحب اموالها من أوكرانيا، وبعد ذلك تسحب معظم تلك الصناديق اموالها ايضاً من روسيا”، مرجحاً ان “تواجه اوكرانيا انكماشاً”.
روسيا تشكك في شرعية أجهزة السلطة في أوكرانيا
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الاثنين إن لدى بلاده شكوك كبيرة في شأن شرعية الذين يتولون السلطة في أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وأضاف ميدفيديف: “بصراحة، ليس لدينا اليوم اي شخص نتحاور معه. ان شرعية اجهزة السلطة هناك تثير شكوكا خطيرة”، مضيفاً أن الاعتراف بهم من جانب بعض الدول يمثل “خروجاً عن المألوف”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن ميدفيديف قوله: “لا نفهم ما الذي يدور هناك. يوجد تهديد حقيقي لمصالحنا ولحياة مواطنينا”، مكرراً أنه “توجد شكوك كبيرة بشأن شرعية قطاعات كاملة من هيئات السلطة التي تعمل الان هناك”.
وفي وقت سابق الإثنين، حذّر وزير الإقتصاد الروسي أليكسي اوليوكاييف من أن “روسيا ستزيد رسومها الجمركية على الإيرادات الأوكرانية اذا تقاربت كييف مع الإتحاد الاوروبي”.