قدر مزارعون وتجار موسم التفاح هذا العام بـ 30% من المعدل السنوي العام لإنتاج التفاج في الجولان، وهو ما ساهم فر رفع سعر التفاح، الذي من المرجح استمرار ارتفاعه حتى نهاية الموسم.
وبخلاف السنوات السابقة، تلاحظ حركة خفيفة في البساتين وبرادات التفاح، حيث لا يستعجل المزارعون قطف موسمهم، لعلمهم أنه لن تكون هناك مشكلة في تسويق المحصول هذا العام، بل أنه من المرجح ارتفاع سعره، بسبب النقص في الأسواق.
السيد بهجت بريك، مدير براد الجولان، نصح الموارعين بعدم بدء قطف التفاح قبل منتصف أيلول، موضحاً أن نسبة السكر في التفاح، من النوعين الغولدن والستاركينغ، لاتستوي قبل هذا التاريخ، وأن قطف التفاح قل أن تصل نسبة السكر إلى ما بين 13-15، إنما يؤدي إلى إصابة التفاح بعيوب خلال التخزين ويفسده قبل البيع.
وقال السيد بهجت:
“أصبح معروفاً أن موسم التفاح هذا العام قليل مقارنة بالسنة السابقة 2012. التقديرات أن لا يزيد الموسم هذا العام عن 25-30% من المعدل العام، وهذا يعني 15 ألف طن، مقارنة بـ 50 ألف طن في الموسم الماضي. ولكن فرق السعر سوف يعوض المزارعين عن هذه الخسارة. فإذا كان “ميخال” التفاح قد بيع العام الماضي بين 300-500 شيككل، فإن السعر هذا العام بدأ بـ 1500-1600 شيكل للأحمر، و 1200 شيكل للأبيض، وهذا يعوض خسارة المزارعين نوعاً ما عن خسارتهم في قلة المنتوج. وإذا استمر الوضع على هذه الحال سيستمر ارتفاع السعر حتى نهاية القطاف”.
أما المزارع الشيخ عارف أبو جبل فقدر كمية التفاح هذا العام بما لا يزيد عن 20% من العام الماضي، متمنياً أن تكون المواسم القادمة أفضل. وأمسك الشيخ عارف عددا من حبات التفاح في يديه، مشيراً إلى أن قلة المحصول أدت إلى تضخم حبات التفاح، فزاج حجمها عن الـ 10، وهذا ما سيجعل من الصعب الحصول على سعر جيد للكيلو، موضحاً أن نسبة التفاح ضخم الحجم لديه تقارب الـ 40% من المحصول.
وبغض النظر عن كمية المحصول هذا العام، ونسبته من المعدل السنوي، فإنه من الواضح أن سعر التفاح هذا العام سيكون من أفضل السنوات. فإذا تجاوز سعر الكيلو في بداية الموسم الـ 4 شيكل، فإنه من المرجح أن يصل سعره بعد أن يخزن في البرادات إلى الـ 5 شيكل، وهذا غير مستبعد حسب تقديرات الخبراء.
