
يبدأ موسم قطاف التفاح هذه الايام في الجولان، متقدماُ أسبوعاً على الأقل، مع تقديرات متشائمة جداً بالنسبة للكمية المتوقع جنيها، ولكن مع تقديرات باسعار جيدة جداً، بل قياسية باعتقاد البعض.
موجة الحر التي سادت المنطقة الشهر الماضي تسببت بنضوج ثمار التفاح قبل الموعد التقليدي، والذي يعتبره اغلبية المزارعين منتصف ايلول، حيث اعتادوا قطف بساتينهم. ولكن، ونظراً للنضوج المبكر للثمار، فإن قسماً كبيراً من المزارعين قد بدأ بالفعل عملية القطاف منذ أيام.
وإذا كانت موجة الحر قد تسببت بالنضوج المبكر للثمار، فإن موجة الصقيع، التي ضربت المنطقة خلال فترة الإزهار وعقد الثمار، كانت قد تسببت بانخفاض كارثي لكمية المحصول لهذا الموسم، حيث تشير التقديرات المتفائلة بأن كمية الثمار لا تتجاوز 30% من المتوسط العام للموسم الواحد. المراقبون لشؤون الزراعة في المنطقة يقولون أن هذا هو الموسم الأسوأ في تاريخ زراعة التفاح في الجولان.
نقص المحصول تسبب بصورة أوتوماتيكية بارتفاع أسعار التفاح، والتجار والشركات تتهافت هذه الأيام على استباق الموسم وشراء التفاح من المزارعين، بأسعار قياسية، لضمان كمية مقبولة تشغلهم لهذا الموسم.
بعد المزارعين يبقى المتضرر الأكبر من نقص المحصول هم برادات التفاح، حيث من المتوقع أن تبقى معظم غرف التبريد فارغة، وهو ما سيسبب خسائر كبيرة، وقد لا تتمكن هذه البرادات من استرجاع مصاريفها الجارية، وربما قد تضطر لتسريح بعض عمالها للحد من هذه الخسائر.