نيجيريا تعزّز حظوظها وتقصي البوسنة
عزّزت نيجيريا من حظوظها في بلوغ الدور الثاني وأقصت البوسنة والهرسك عندما تغلّبت عليها 1-صفر اليوم الأحد في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة السادسة ضمن بطولة كأس العالم المقامة حالياً بالبرازيل.
https://www.youtube.com/watch?v=wfhafzSOOGg
هذا اللقاء هو الأول تاريخياً بين الفريقين، ودخله المنتخب الأفريقي وهو يملك نقطةً من تعادل مع إيران بلا أهداف فيما كان المنتخب البوسني تلقى الخسارة في المرحلة الأولى أمام الأرجنتين 2-1.
أظهر أنّ المنتخب النيجيري يرغب بتغيير الصورة الباهتة التي اتسم بها أداؤه بلقاء إيران، وكانت أولى فرصه الخطرة في الدقيقة السادسة من ركلة حرة مباشرة نفذها بيتر أوديموينغي بجانب المرمى ردّ عليها محمد بيسيتش بتسديدة قوية أخطأت طريق الشباك أيضاً قبل أن ينجح أسمير بيغوفيتش في التصدي لصاروخية إيدي أونازي (14).
https://www.youtube.com/watch?v=j7VHRdFqoVw
غانا الجريئة تفرض التعادل على ألمانيا 2-2
انتهت مباراة المنتخب الألماني مع نظيره الغاني بالتعادل الإيجابي 2-2 اليوم السبت في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014.
المباراة بدأها ماريو غوتزه بهدف ألماني في الدقيقة 51، لكن غانا سرعان ما أدركت التعادل عبر أندري أيو في الدقيقة 54، قبل أن يضيف أسامواه جيان الهدف الثاني 63، وفي الدقيقة 71 أدرك ميروسلاف كلوزه التعادل للألمان.
وبقيت ألمانيا في صدارة المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط، فيما ارتقت غانا إلى المركز الثالث مؤقتاً برصيد نقطة وحيدة بانتظارمباراة البرتغال الأخيرة برصيد خال مع الولايات المتحدة الثانية (3 نقاط).
عجز ألماني وجرأة غانية
لم تكن استهلالية المونديال موفقة للمنتخب الغاني الذي بدأ رحلته في البرازيل بهزيمة ضد المنتخب الأميركي 1-2، بينما قدم المنتخب الألماني نفسه بقوة في مباراة البرتغال عندما اكتسح “ناسيونال مانشافت” رفقاء كريستيانو رونالدو برباعية مدوية جعلت الملاحظين والمتابعين للمونديال يكيلون المديح لكتيبة المدرب يواكيم لوف.
في المونديال التقى المنتخبان مرة وحيدة وكانت في دور المجموعات لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لحساب المجموعة الرابعة وحينها فازت ألمانيا بهدف نظيف حمل توقيع مسعود أوزيل.
المباراة رقم 800 في المونيدل منذ النسخة الأولى عام 1930 والأولى بعد الـ 100 للمنتخب الألماني شكلت موعداً جديداً بين الأخوين بواتينغ إذ اختار جيروم لاعب بايرن ميونيخ اللعب لبلد والدته ألمانيا فيما خيّر كيفن برانس نجم شالكه تمثيل غانا بلاد الوالد.
بفرصة من جيان أسامواه في الدقيقة السابعة وتسديدة من أتسو في الدقيقة 13 أعلنت غانا عن نفسها خصماً عنيداً في المباراة التي لم يكن فيها الألمان مقنعين في ربع الساعة الأول من زمنها.
أولى الفرص الألمانية جاءت خجولة، فبعد تمريرة من أوزيل لسامي خذيرة لم تكن تشكل تسديدة الأخير قلقاً كبيراً على الحارس الغاني فاتو داودا.
الخطر الألماني يأتي مجدداً من الجهة اليسرى بقيادة نجم أرسنال الإنكليزي مسعود أوزيل الذي مرر الكرة لهداف المانشافت توماس مولر (3 أهداف) لكن الدفاع الغاني كان فطناً وأبعدها إلى الركنية (20).
تسلم الألمان زمام المبادرة وسيطروا على الكرة في محاكاة لأسلوب بايرن ميونيخ الألماني وهو أمر منطقي نظراً لكثرة لاعبي الفريق البافاري (6 لاعبين) في تشكيلة لوف.
في زحمة السيطرة الألمانية العقيمة على الكرة كانت تظهر بعض اللوحات الغانية التي يتفاعل معها الجمهور الحاضر في مدرجات “استادو كاستيلاو” في فورتاليزا كتسديدة سولي علي مونتاري في الدقيقة 32 والتي استدعى فيها الحارس الألماني مانويل نوير كل مهاراته لإبعادها عن مرماه.
غانا جيدة ومتماسكة لكن الخطر الألماني كان مخيفاً في كل مرة اقتربوا فيها من المرمى الغاني كتلك اللوحة الفنية التي رسمها خذيرة وأوزيل ووصلت الكرة على إثرها لغوتزه الذي سددها قوية في أحضان داودا 37.
مع مرور الدقائق كان التوتر يتزايد لدى المعسكر الألماني والحيرة تظهر على محيا المدرب يواكيم لوف، فالألمان هم المرشحون للفوز بهذه المواجهة التي لم تكن متكافئة قبل بدايتها لكنها بدت كذلك مع صافرة البداية للحكم البرازيلي ساندرو مايرا ريتشي.
ما يثير الإعجاب في الفريق الغاني أنه لم يكن سلبياً ولم يكتف بالشق الدفاعي كبعض المنتخبات المشاركة في المونديال، بل على العكس من ذلك تماماً كانت الجرأة والشجاعة والحضور البدني والذهني سمة بارزة في كتيبة المدرب كويسي أبياه.
غانا الجريئة لم تكن تنتظر إيذان ريتشي بنهاية الشوط الأول بل حاولت استغلال الدقيقة التي أضافها الأخير لتهديد مرمى نوير لكن التركيز غاب على زملاء مونتاري لينتهي الشوط الأول بعجز ألماني محير في التعامل مع فريق غاني مثير للإعجاب.
غانا تتعملق وتجرح كبرياء الألمان
كما كان متوقعاً لم يرض الألمان بالوجه الشاحب الذي ظهروا عليه في الشوط الأول ومن أولى المحاولات على مرمى داودا استغل غوتزه خطأ دفاعياً غانياً وسجل الهدف الأول للألمان بعد أن وصلته الكرة من توماس مولر 51.
غانا الجميلة والشجاعة لم تتأخر في الرد الجريء ومن ارتقاء رأسي أدرك أندري أيو هدف التعادل المستحق لأشبال أبياه لتعود المباراة إلى نقطة البداية 54.
الأخوان بواتينغ بدآ المباراة معاً وغادراها معاً إذ قام المدرب الألماني يواكيم لوف بإقحام الألباني الأصل شكوردان مصطفى مكان جيروم يواتينغ بينما دخل جوردان أيوه مكان بواتينغ في التشكيلة الغانية.
صدمة هدف التعادل نزلت كالصاعقة على “ناسيونال مانشافت” وبدأ التيه الألماني في فورتاليزا في مقابل نشوة غانية استثمرها أسامواه جيان بتسجيل هدف ثاني في الدقيقة 63.
لم تتراجع غانا ولم تنكمش في الدفاع بل واصلت الهجوم دون هوادة في صورة مختلفة على الوجه الشاحب الذي ظهر عليه المنتخب الإفريقي في المباراة الأولى أمام غانا وكاد البديل جوردان أيوه أن يزيد الغلة إلى الثلاثة لولا براعة نوير 65.
يواكيم لوف يجري تغييرين في آن واحد بإقحام ميروسلاف كلوزه مكان ماريو غوتزه وباستيان شفانشتايغر مكان سامي خذير، ولأنها ألمانيا التي لاتعرف الاستسلام توصل كلوزه إلى التعديل في الدقيقة 71 معلناً انطلاقة جديدة لمباراة رائعة في “استاديو كاستيلاو”.
كلوزه يعادل رقم رونالدو
منذ مشاركته الأولى في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان نجح البولندي الأصل ميروسلاف كلوزه في تسجيل 14 هدفاً في المونديال بالتساوي مع مواطنه غيرد مولر، قبل أن تكون المباراة رقم 800 في تاريخ كأس العالم موعداً مع هدفه الخامس عشر الذي تساوى به مع الأسطورة البرازيلي رونالدو.
وللمفارقة فإن الهدف 15 لكلا اللاعبين جاء أمام المنتخب الغاني إذ سجل رونالدو هدفه الخامس عشر أمام غانا في ثمن نهائي مونديال 2006 بألمانيا في المباراة التي انتهت لمصلحة البرازيل 3-صفر.
أهداف كلوزه في المونديال (5 في مونديال 2002 كلها بالرأس – 5 في مونديال 2006 بألمانيا – 4 في مونديال جنوب إفريقيا).
إثر إدراكهم التعادل حاول الألمان بلوغ مرمى داودا للمرة الثالثة في المباراة وكانوا قريبين في أكثر من مناسبة لكن التسرع وغياب التركيز حال دونهم والشباك كما حصل مع مسعود أوزيل في الدقيقة 85.
على غرار الألمان لم يكن الغانيون مكتفين بالنقطة وقاتلوا لتأمين النقاط الثلاث كما حصل مع جوردان أيوه في الدقيقة 90.
مباراة مونديالية رائعة استعادت فيها غانا أمل التأهل وكانت مناسبة ليعيد فيها يواكيم لوف حساباته قبل فوات الأوان.
تشكيلة المنتخيبين
غانا
الحارس: فاتو داودا
الدفاع: جون بوي – جوناثان مينساه – هاريسون أفول – كوادو أسامواه
وسط الميدان: سولي علي مونتاري -كريستيان أتسو عوضه مبارك واكاسو (72) – كيفن برانس بواتينغ عوضه جوردان أيو (52) – محمد رابيو عوضه أغييمانغ بادو (78).
الهجوم: أسامواه جيان – أندري أيو
المدرب: كويسي أبياه
ألمانيا
الحارس: مانويل نوير
الدفاع: بينيدكت هاوفيديس – جيروم بواتينغ عوضه شكوردن مصطفي (46) – بير ميرتساكر – ماتس هوملز.
وسط الميدان: سامي خذير عوضه باستيان شفانشتايغر (70) – فيليب لام – توني كروس – مسعود أوزيل
الهجوم: ماريو غوتزه عوضه ميروسلاف كلوزه (69) – توماس مولر
المدرب: يواكيم لوف
الحكم: البرازيلي ساندرو مايرا ريتشي
https://www.youtube.com/watch?v=A0tfgh5N-f8
ميسي يقود الأرجنتين إلى ثمن النهائي
أهدى الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده انتصاراً ثميناً على نظيره الإيراني 1-صفر ليقوده للتأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل.
وسجل ميسي هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي ضمن منافسات المجموعة السادسة من مونديال البرازيل.
الفوز رفع رصيد منتخب التانغو إلى ست نقاط ضمن بها مقعداً في الدور المقبل بعد أن كانت مباراة نيجيريا وإيران في الجولة الأولى من المجموعة قد انتهت بالتعادل السلبي.
وكان ميسي قد أنقذ المنتخب الأرجنتيني في المواجهة الأولى في المجموعة أمام البوسنة بإحرازه الهدف الثاني في اللقاء الذي فاز فيه فريقه بصعوبة 2-1.
وقدم منتخب إيران أداءً جيداً على مدار شوطي اللقاء ليس فقط على المستوى الدفاعي، بل أيضاً في الخط الأمامي، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس الأرجنتيني سرخيو روميرو.
هيغواين وشجاعي منذ البداية
أليخاندرو سابيلا مدرب المنتخب الأرجنتيني بدأ اللقاء بتشكيلة غلب عليها الطابع الهجومي مع إجراءه تغيرين لتشكيلته الأولية أمام البوسنة، حيث دفع بالمهاجم غونزالو هيغواين إلى جوار ميسي وسرخيو آغويرو في الخط المقدمة، على حساب المدافع هوغو كامبانيارو، بينما لعب فرناندو غاغو منذ البادية في الوسط بدلاً من ماكسي رودريغيز.
في المقابل كان التغيير الوحيد للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش في صفوف تشكيلة إيران، هو الدفع بمسعود شجاعي منذ البداية في الجهة اليمنى بدلاً من خوسرو حيدري.
شوط أول أرجنتيني وتألق حقيقي
سيطر المنتخب الأرجنتيني على معظم مجريات الشوط الأول وهدد مرمى الحارس الإيراني علي رضا حقيقي في أكثر من مناسبة، ولكن الأخير كان في أفضل حالاته حيث تصدى لانفراد تام من غونزالو هيغواين في الدقيقة 13، ثم أبعد محاولة خطيرة من آغويرو في الدقيقة 22، بينما تكفل الدفاع الإيراني بإيقاف بقية المحاولات عبر تكتله في منطقة الجزاء تماماً كما حدث في مواجهة نيجيريا.
ورغم التفوق الأرجنتيني الواضح في الاستحواذ على الكرة، شكلت إيران بعض الخطورة على مرمى روميرو، خاصة عبر الكرات الثابتة التي أبرزت مشاكل عديدة في الدفاع الأرجنتيني، حيث أضاع قلب الدفاع الإيراني جلال حسيني فرصتين ثمينتين من أجل وضع فريقه في المقدمة بضربتي رأس فشلتا في اختبار الحارس الأرجنتيني.
إيران تكتسب الثقة
اختلفت الأمور في الشوط الثاني حيث نجح الإيرانيون في استغلال نقاط ضعف المنتخب الأرجنتيني وهددوا مرمى روميرو أكثر من مرة.
في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني استطاع المهاجم رضا غوتشانجهاد الافلات من رقابة المدافع الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز ولعب كرة رأسية أبعدها روميرو بصعوبة.
وعاد الحارس الأرجنتيني للتألق مجدداً في الدقيقة 67 مبعداً رأسية آشكان ديجاغا بأطراف أصابعه إلى ركنية.
ضربة قاضية
وأضاع غوتشانجهاد فرصة ثمينة في الدقائق الأخيرة من اللقاء لوضع إيران في المقدمة بعد أن انفرد بالحارس روميرو، وسدد كرة أبعدها الأخير ببراعة.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه صافرة النهاية من الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، وجه ميسي الضربة القاضية للإيرانيين بعد أن استغل مهارته لمراوغة الدفاع الإيراني على أطراف المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية بيسراه عانقت شباك حقيقي وأهدت منتخب التانغو ثلاث نقاط غالية ستخفف كثيراً من الضغوط على الفريق قبل المواجهة الأخيرة في المجموعة أمام نيجيريا.