ناشطون: 75 معارضا دربهم الأمريكيون يدخلون سوريا منذ الجمعة

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن 75 معارضا مسلحا دربتهم الولايات المتحدة عبروا الحدود من تركيا الى سوريا منذ يوم الجمعة الماضي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن المسلحين اصطحبوا معهم لدى عبورهم الى الاراضي السورية من تركيا 12 آلية مجهزة بمدافع رشاشة.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن عبدالرحمن قوله “دخل 75 مقاتلا جديدا تلقوا تدريباتهم في معسكر قرب العاصمة التركية محافظة حلب بين ليلة الجمعة وصباح السبت” مضيفا أن المجموعة دخلت الى الأراضي السورية تحت مظلة القوات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف أن المسلحين الـ 75 انضموا لاحقا الى وحدتين تدعمهما الولايات المتحدة وهما الفرقة 30 ومجموعة “صقور الجبل.”

وكان الجنرال الأمريكي لويد أوستن قد قال للكونغرس في واشنطن يوم الاربعاء الماضي إن 4 أو 5 فقط من المسلحين الذين دربوا بموجب برنامج التدريب الامريكي الهادف للتصدي لتنظيم “الدولة الاسلامية” ما زالوا يقاتلون في سوريا.

وكان الجيش الامريكي قد أطلق في أيار / مايو الماضي برنامجا يهدف لتدريب 5400 مقاتل سنويا، ولكن البرنامج حفل بالمشاكل فقد قتل أو أسر اكثر من 10 من المسلحين الذين انضموا الى الفرقة 30.

هدنة

من جانب آخر، قال المرصد إن القوات السورية الحكومية والقوات الموالية لها من جهة ومسلحين اسلاميين من جهة اخرى توصلا الى اتفاق لوقف اطلاق النار يدخل حيز التنفيذ ظهر الأحد في 3 محاور.

وقال المرصد إن الاتفاق يشمل قريتين في محافظة ادلب ما زالتا في ايدي القوات الحكومية وبلدة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان والتي ما زالت في قبضة المتمردين.

وأضاف المرصد أن مدة سريان الاتفاق غير معلومة، ولكن الطرفين سيواصلان التفاوض لتوسيعه.

وقال رامي عبدالرحمن في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس “توقف القتال فعليا في وقت مبكر من يوم الأحد، ولكن وقف اطلاق النار الرسمي سيدخل حيز التنفيذ عند الظهر (التاسعة صباحا غرينتش).”

وكانت القوات الحكومية وحلفاؤها قد شنوا هجوما بهدف اعادة السيطرة على الزبداني في تموز / يوليو الماضي، مما حدا بتحالف للحركات المعارضة يضم متطرفين اسلاميين الى محاصرة قريتي كفريا والفوعة في محافظة ادلب.

وأكد أحد اعضاء المجلس البلدي في الزبداني شارك في المفاوضات أن وقف اطلاق النار سيسري اعتبارا من ظهر الأحد.

ويأتي الاتفاق بعد أن شن المتمردون واحدا من أكثر هجماتهم شراسة على كفريا والفوعة يوم الجمعة الماضي، حيث فجروا 9 سيارات مفخخة على الأقل (7 منها انتحارية) عند مداخل القريتين.

ويقول المرصد إن 66 متمردا على الأقل قتلوا في الهجوم اضافة الى 40 من عناصر احدى الميليشات الموالية للحكومة و7 مدنيين.

حلب

وفي وقت لاحق، قالت مصادر حكومية ومعارضة إن 14 مدنيا على الاقل منهم 7 اطفال قتلوا يوم الاحد في قصف للمتمردين على حي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة حلب الشمالية.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا إن القصف طال حي الميدان الذي كان في الماضي مركزا للجالية الأرمنية في المدينة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان هذه الحصيلة، مضيفا أن قصفا جويا حكوميا لحي مجاور أسفر عن مقتل طفل واحد.

+ -
.