في سابقة وتوقيت لهما دلالاتها السياسية الواضحة، عقدت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، في السابع عشر من نيسان – يوم جلاء المستعمر الفرنسي واستقلال سوريا – ولأول مرّة في تاريخة، جلستها الاسبوعية في الجولان المحتل، أعلنت خلالها أن “الجولان جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل”، وأنه “سيبقى إلى الأبد في يدها”.
جاء اجتماع الحكومة الإسرائيلية هذا، في وقت أحيا المئات من أبناء الجولان المحتل ذكرى الجلاء، وذلك في احتفال مركزي أقيم في ساحة سلطان الاطرش في مجدل شمس، رفعت خلاله الأعلام الرسمية السورية، وردد المحتفلون فيه الشعارات التي تؤكد على هوية الجولان السوري، وحتمية عودته إلى الوطن الام سوري.
وفي ختام جلسة الحكومة الإسرائيلية، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا بهذا الخصوص، جاء فيه:
(بيان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية)
“نحن هنا في هضبة الجولان. هذه هي المرة الاولى التي تعقد فيها الحكومة جلسة رسمية في هضبة الجولان، خلال 49 سنة التي يقع فيها الجولان تحت حكم إسرائيل. كان الجولان جزءا من أرض إسرائيل التاريخية، وتشهد على ذلك عشرات الكنائس القديمة، والجولان هو جزء من دولة إسرائيل في التاريخ الحديث. خلال الـ 19 سنة التي وقع فيها الجولان تحت الاحتلال السوري، استخدم كتحصينات عسكرية، وزرع بالألغام، واستخدم كمنصة للاعتداء – استخدم للحرب. في الـ 49 سنة التي وقع الجولان فيها تحت حكم إسرائيل، يستخدم الجولان للزراعة، للسياحة، للمشاريع الاقتصادية، للبناء. يستخدم للسلام. في المنطقة العاصفة التي تحيط بنا إسرائيل هي العامل الذي يساهم في الاستقرار. إسرائيل هي الحل وليست المشكلة.
علي أن أخبركم أن دولاً عديدة في المنطقة تعترف بهذا، والتوجه العام هو لتفهم موقفنا والتعاون مع هذه الدول يزداد يوماً بعد يوم. ستواصل إسرائيل العمل للحفاظ على أمنها وعلى الهدوء على الحدود الشمالية وفي قطاع غزة. الهدوء ناتج عن عمليات الوقاية والدفاع التي يقوم بها الجيش (تساهل)، وفي حال تعرضنا للاعتداء سنرد عليهم بضراوة.
اخترت أن تعقد جلسة الحكومة الاحتفالية هذه في هضبة الجولان، لكي أوصل رسالة واضحة: هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد في أيدي إسرائيل. إسرائيل لن تتنازل أبداً عن الجولان. عدد السكان في الجولان يزداد من عام لعام، ويعد اليوم قرابة 50 ألف شخص، وهناك آلاف العائلات التي من المنتظر ان تنضم في السنوات القريبة. سنستمر في تقوية المستوطنين، الاستيطان، الصناعة والزراعة بكل طريق ممكنة، بما فيها قرارات سنتخذها خلال جلسة الحكومة هذه.
في الوقت الذي يبدو فيه واضحاً ما يحدث على الجانب الإسرائيلي من الجولان، لا يمكننا قول هذا عما يحدث على الجانب السوري منه. تحدثت أمس مع وزير الخارجية كيري وقلت له أنني أشك في أن سوريا ستعود يوماً إلى ما كانت عليه. فيها أقليات تتعرض للاضطهاد، مثل المسيحيين، الدروز والأكراد، الذين يحاربون بحق من أجل مستقبلهم وأمنهم، وفي المقابل فيها جهات إرهابية، وعلى رأسهم داعش، إيران وحزب الله، وآخرين، يريدون بسط سيطرة الإسلام المتطرف عليها وعلى المنطقة والعالم.
قلت لوزير الخارجية أننا لن نعارض أي حل سياسي في سوريا، شرط أن لا يأتي ذلك على حساب أمن دولة إسرائيل. يعني، أنه في نهاية المطاف يجب إبعاد القوات الإيرانية وحزب الله عن أرض سوريا. آن الأوان لأن يعترف العالم بالواقع، وبالأساس بحقيقتين أساسيتين. الاولى مهما حدث على الطرف الآخر، فإن خط الحدود نفسه لن يتغير. الثانية، آن الأوان بعد 50 سنة، أن يعترف العالم، أن الجولان سيبقى للأبد تحت السيادة الإسرائيلية.
المكتب الإعلامي – رئيس الوزراء”.
يجب مطالبة تركيا باقليم الاسكندرونه لصالح سوريا بعدها يحق لكم مطابه بهضبة الجولان