نتنياهو: “نطالب بنزع السلاح الكامل جنوب دمشق من قوات النظام الجديد في سوريا”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الأحد)، خلال حفل تخريج لدورة ضباط، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في عدة مواقع في سوريا، مطالباً “بنزع السلاح الكامل لجنوب سوريا من قوات النظام الجديد، مضيفاً: “لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.

وأضاف نتنياهو: “في سوريا، ستبقى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لفترة غير محددة، لحماية مستوطناتنا وإحباط أي تهديد. لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام بقيادة زعيم سوريا الجديد الجولاني، أو الجيش السوري الجديد، بالدخول إلى المناطق جنوب دمشق”.

وفي وقت لاحق، أيد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات نتنياهو قائلاً: “عيوننا مفتوحة على المنطقة بأكملها اليوم، وخاصة نحو سوريا. لقد تعهدنا بعدم العودة إلى واقع 7 أكتوبر، وهكذا سيكون. هناك واقع جديد في جنوب سوريا، كما أشار رئيس الوزراء. جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح للقوات المعادية بالتمركز أو التواجد في المنطقة الأمنية بجنوب سوريا، من هنا إلى دمشق، وسنتعامل مع أي تهديد”.

وأضاف كاتس: “سنعزز علاقتنا مع المجتمعات الصديقة في المنطقة، مع التركيز على الطائفة الدرزية، التي تعتبر شقيقة لإخوتنا الدروز في إسرائيل. نحن ملتزمون بالسماح لهم بالحفاظ على علاقتهم مع أقاربهم وشركائهم في تاريخ الطائفة الدرزية العريقة”. كما أكد أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لفترة غير محددة لضمان أمن مستوطنات الجولان والشمال وجميع سكان إسرائيل”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل المنطقة العازلة في الجولان منذ صباح اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد. وأوضح الجيش في ذلك الوقت: “في ضوء التطورات في سوريا وتقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة، نشر الجيش الإسرائيلي قوات في المنطقة العازلة وفي عدة نقاط ضرورية للدفاع، لضمان أمن مستوطنات الجولان وسكان إسرائيل”. وأن “الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث الجارية في سوريا. سيواصل العمل طالما كان ذلك مطلوبًا للحفاظ على المنطقة العازلة وحماية إسرائيل وسكانها”.

كما أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل تحذير إلى مقاتلي الفصائل الذين سيطروا على الجولان السوري وأطاحوا بنظام بشار الأسد، محذرًا إياهم من عبور خط “ألفا” الذي تبدأ منه المنطقة المنزوعة السلاح. بالتزامن مع ذلك، رفعت قيادة المنطقة الشمالية حالة التأهب وفعّلت خطط الطوارئ لتعزيز الدفاعات في الجولان، تحسبًا لسيناريو غزو إسرائيل من الشرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.