نجمة الجليد…أميرة الثلج…قاهرة الخوف….تنوعت الأوصاف والموصوف واحد، فتاة روسية دخلت تاريخ الألعاب الشتوية من أوسع أبواب مع بلوغها الخامسة عشرة من العمر.
http://www.youtube.com/watch?v=D9TBTTPkxq4
أمضت يوليا ليبنيتسكايا 7 دقائق فقط على الأرض الجليدية، لكن ذلك كان كافياً لتصبح حديث الرياضين والإعلاميين في سوتشي 2014. وذلك بفوزها بالميدالية الذهبية ضمن الفريق الروسي للرقص الفني على الجليد، لتكون أصغر رياضي روسي يفوز بالميدالية الذهبية منذ انطلاق الألعاب الشتوية.
وبتتويجها بالمعدن النفيس أصبحت الروسية أصغر رياضي يفوز بالميدالية الذهبية في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية ضمن مسابقة التزلج على الجليد في العالم، لأنها كانت أصغر بستة أيام من الأميركية تارا ليبينسكي عندما فازت بالميدالية الذهبية في ناغانو في عام 1998.
وأظهرت نجمة التزلج الجديدة شجاعة كبيرة في أول مشاركة لها في الدورات الأولمبية حتى وصفتها صحف بلادها بالمعجزة الروسية بعد الليونة الفائقة والقدرات الجسمانية الكبيرة التي أظهرتها في هذه السن المبكرة.
مقابل هذا التألق أظهرت البطلة الروسية تواضعاً جماً يوازي نجوميتها المبكرة وذلك في تعليقها على الإنجاز حين قالت: “بالنسبة لي، لم يكن هذا أفضل تزلج، سنعمل على تلافي الأخطاء بحيث أخوض البطولة الفردية بلا عيوب “.
ظهور يوليا الذهبي لن يكون الوحيد في سوتشي، فهي تستعد لمسابقة التزلج الفردي، ولهذا الغرض عادت إلى موسكو لتلقي التدريبات اللازمة قبل العودة مجدداً إلى سوتشي.
تألق مبكر
ولم يكن تألق النجمة الروسية وليد أولمبياد سوتشي فقد تذوقت طعم الذهب في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي بتتويجها بطلة على أوروبا في التزلج الحر، مسجلةً ما مجموعه 209.72 نقاط لتكون أول روسية تحرز أعلى من 200 نقطة في فردي السيدات.
نقطة التحول
كادت يوليا التي بدأت بالتزحلق منذ سن الرابعة أن تترك لعبتها قبل 5 سنوات عندما كان عليها أن تختار ما بين البقاء في مسقط رأسها مدينة يكاتيرينبورغ أو الذهاب إلى موسكو.
ولكن مع الإمكانيات المذهلة التي أظهرتها ساند رئيس الاتحاد الروسي الأسبق للتزلج فالنتين بيسيف والدتها دانييلا لتعزيز مهارات ابنتها عن طريق تلقي تدريبات متطورة في العاصمة فكان القرار الذي غير مجرى حياتها.
مع تركيزها الشديد للفوز في البطولات تتحدث اليافعة الروسية عن هوايتها بحب كبير فتقول إنها تقضي أوقات فراغها بالرسم وركوب الخيول وتهوى بشدة السفر عندما تمتلك الوقت: “العام الماضي كنت في قبرص وحصلت على حجر من جزيرة هناك تسمى أوليمبوس، أحب السفر كثيراً واقتناء التذكارات”.
حب يوليا لتذكار يحمل اسم أوليمبوس يعطي دلالة عن مستقبل باهر ينتظر النجمة التي بدأت قاعدتها الجماهيرية تتوسع في سن مبكرة جداً.