عقد (صالون الجولان) في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، ندوةً تمّ فيها تقديم كتاب (شذرات من تاريخ آل معروف) في سياقه التاريخي، الذي كتبه الشيخ فاضل السيد أحمد من بلدة مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل.
استهل الندوة مدير صالون الجولان فوزي أبو صالح، بكلمةٍ شكرَ فيها المؤلف لمساهمته في تزويد المكتبة الجولانية بهذا الكتاب القيّم الذي يرفد الحالة الوطنية والسياسية والأدبية والفكرية، في الجولان السوري المحتل.
بعد ذلك، قدمت الناشطة النسائية نجاح أبو جبل – الولي ورقةً، أبرزت فيها أهم الأبواب التي تضمنها الكتاب الذي وصفته بأنه “وثيقة تاريخية تسلط الضوء على تاريخ آل معروف في منطقة بلاد الشام، ويُشكّل مرجعية للباحثين والمهتمين بتاريخ آل معروف، للتعرف إلى حقائق ملموسة غير قابلة للشك أو التأويل”، وأثنت على الكتاب لكونه “يسعى للتنوير والاستزادة بمعرفة الحقائق التاريخية والسياسية التي يحاول بعض المتنفذين والمستشرقين الغربيين تشويهَها، لمصالح سياسية ضيقة الأفق”، وفق تعبيرها.
من جهته، أكّد الشيخ فاضل السيد أحمد، مؤلف الكتاب، أن كتابه يأتي ضمن محاولة لتثبيت الحقائق التاريخية والسياسية عن تاريخ الموحدين المعروفيين، الذين تعرضوا للتشويه والتزييف خلال مراحل عديدة من تاريخهم، ولمحاولات طمس دورهم الحقيقي، كرأس حربة في مناهضة ومقاومة الاستعمار والاستبداد والظلم، عبر مراحل تاريخية مختلفة، خاصة في ظل أنظمة الاستبداد والاحتلال التي عاشوا في ظلها، وسعت وما تزال لتجييرهم، كأقلية مذهبية، إلى أجندتها الطائفية والسياسية.
سعى المؤلف من خلال كتابه لتسليط الضوء على صفحات ناصعة من تاريخ آل معروف النضالي والوطني والأدبي والفكري، وتناول أبرز الشخصيات والوجوه التي تركت بصمات بيضاء في التاريخ العربي، منبهًا إلى دور المرأة في رفد هذا التاريخ، لتثبيت الهوية القومية العربية والوطنية لآل معروف، وأوضح كيف أن القمع السياسي، الذي تعرّض له الشعب العربي من قبل حكامه في البلدان العربية، والدور المشبوه الذي ترجمه المستشرقون الأجانب وبعض الكتاب المحليين، قد ساهم في عملية التشويه والتزييف التي لحقت بتاريخهم، معربًا عن أمله أن لا تستكين الأجيال الشابة، في معركة الحرية والذود عن عروبة وهوية آل معروف.
جاء في مقدمة الكتاب: “إلى الذين يؤمنون أن المعرفة هي خبز الحياة… إلى الذين يؤمنون أن العلم هو ركيزة تقدم الشعوب… إلى الذين يؤمنون أن الأديان كافة تدعوا إلى مكارم الأخلاق وتهذيب النفس”.
يقع الكتاب في 354 صفحة، ويتألف من سبعة أبواب؛ الأول: أصل العرب، الثاني: إمارة جبل لبنان، الثالث: جبل العرب الأشم، الرابع: مشيخة العقل، الخامس: الصوفية والتصوف، السادس: قامات شامخة من آل معروف، والسابع: وقائع دراسة وتواريخ جديرة بالاهتمام.
يأتي كتاب (شذرات من تاريخ آل معروف) في ظل اختيار زمني وتوثيقي موفق: الحاضر المُعاش المرتبك، والأحداث الخطيرة التي تفرضها قوى الاحتلال والاستبداد في المنطقة العربية عمومًا وسورية خصوصًا، ومواجهة حالات الفرقة والاختلاف الذي يطعن بأحقية الوجود والعيش المشترك بين مختلف الانتماءات الدينية والقومية.
حاول المؤلف، من خلال تجربته الأولى في الكتابة التوثيقية، أن يزيح ركام التاريخ عن بعض من درره الدفينة التي ضنت بها صدفاتها، وحمتها من الوقوع في شباك صائدي الفرص من كتبة التاريخ، وأبت هوة النسيان ابتلاعها، مهما طال عليها الزمن، كما جاء في مقدمته.
يُسجّل للمؤلف في كتابه الإصرارُ والمثابرة والصبر على ولادة هذا الكتاب الجدير بالقراءة، للمهتمين بتوسيع معرفتهم عن مراحل مهمة من تاريخ آل معروف؛ حيث يسعى لزيادة وتوسيع المدارك عن تاريخ مذهب طائفة الموحدين، بالاستناد إلى عشرات المصادر والمراجع التي تركها المؤرخون على اختلاف انتماءاتهم ودوافعهم.
أتمنى للأهل جميعا في الجولان المحتل مزيدا من التقدم والازدهار على طريق عودة الجولان الى الوطن الأم .ولمثقفيه وباحثيه في تعميق الثقافة الوطنية والنهضوية والانتاج المعرفي والعلمي لا سبما في الدراسات التاريخية التي تدحض ما هو مزيف وترسخ الحقائق التاريخية .مع أطيب التمنيات للجميع .
العم فاضل غني عن التعريف بيستاهل كل خير الله يديمك فخر وعز للجولان
ألف مبروك للأخ ألشيخ أبو منصور فاضل السيد أحمد على هذا الكتاب القيم لتثبيت الحقائق وتعميق الثقافه لأن أغلب التاريخ مزور وحان ألأوان أن يكون مصدقيه لكل ديوان وهذا ليس بغريب عليك وأريد أن أنوه أول شهاده جامعيه في الجولان من نصيب ألأخ فاضل مع تمنياتي لك التقدم وألأزدهار وألى ألأمام
كيف ممكن ان نحصل على نسخه عن الكتاب