أكدت مصادر إسرائيلية إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون أوعزا إلى الجيش بمواصلة الاستعداد لهجمة عسكرية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية”، وفق صحيفة “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، قولها إن “الاستعدادات ستكون بتكلفة 2.89 بليون دولار هذا العام”.
كما نقلت الصحيفة عن 3 أعضاء بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي شاركوا في جلسات استماع مشتركة للجنتي الخارجية والمالية والأمن عقدت في شهري يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) الماضيين حول خطط الجيش الإسرائيلي قولهم إن “كل من نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت ومسؤول التخطيط في الجيش الإسرائيلي اغاي يحزقيل أخبرا أعضاء الكنيست أن مبلغ 2.89 بليون دولار من ميزانية الجيش ستخصص هذا العام للتحضيرات لضربة عسكرية لإيران”.
ويعد هذا المبلغ تقريبا هو نفس المبلغ الذي تم تخصيصه في العام الماضي 2013 للهدف ذاته، وفق نفس المصدر.
وقالت الصحيفة إن “بعض أعضاء الكنيست توجهوا بالسؤال إلى يخزقيل وايزنكوت عما إذا كان يشعرا بأن هناك مبرراً لاستثمار هذا المبلغ الكبير في التحضيرات وأيضا تساءلوا عن ما إذا كان الاتفاق الانتقالي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الدولية الكبرى الست والمفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين هذه القوى الدولية وإيران قد أدى إلى أي تغيير في تحضيرات الجيش الإسرائيلي”.
وأوضحت الصحيفة أن يخزقيل وايزنكوت رد بأن الجيش تلقى تعليمات واضحة من الحكومة الإسرائيلية بـ”مواصلة الاستعداد لضربة محتملة تشنها إسرائيل بشكل منفرد على المنشآت النووية الإيرانية بغض النظر عن المحادثات الجارية بين إيران والقوى الدولية”.
وقالت الصحيفة إن “الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة على سؤال حول الموضوع وكذلك الأمر بالنسبة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا، إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية “على نحو أفضل”، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أشهر، وهو الاتفاق الذي تعارضه إسرائيل.
وتتهم إسرائيل إيران بـ”لسعي إلى إنتاج أسلحة نووية”، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، وفق مسؤولين إيرانيين.